أعلنت الحكومة التايلاندية الثلاثاء29-11-2016 أنها أحالت إلى البرلمان اسم ولي العهد ماها فاجيرالونغكورن لإعلانه ملكاًخلفاً لوالده الراحل، في خطوة تنهي الحالة الضبابية التي تسبب بها طلبه منحه "بعض الوقت" كي يستعد لتولي العرش.
وقال نائب رئيس الوزراء براويت وونغوسوون إثر جلسة لمجلس الوزراء أن "آلية اعلان الملك الجديد انجزت" وذلك بعد شهر ونصف من وفاة الملك بوميبول ادوليادي الذي رحل في 13 تشرين الأول/أكتوبر عن عمر 88 سنة بعدما حكم البلاد 70 عاماً.
وأضاف أن "ديوان رئاسة الوزراء سيبلغ الجمعية الوطنية التشريعية" بان الحكومة انجزت ما يتعين عليها انجازه بشأن آلية اعلان الأمير (64 عاماً) ملكاً.
وينص الدستور التايلاندي على أن الخطوة التالية تقع على عاتق رئيس الجمعية الوطنية الذي سيتعين عليه دعوة ولي العهد لأن يصبح ملكاً وبعد إعلان الأمير قبوله بالمنصب يتم إعلانه ملكاً على الملأ.
وأوضح نائب رئيس الوزراء "أتوقع ان يدعو رئيس الجمعية الوطنية لجلسة استماع الى الملك غدا او بعد غد"، مشددا على ان عملية تنصيب الملك الجديد تتم "خطوة تلو الخطوة".
واتسمت السنوات العشرة الأخيرة من حكم بوميبول ادوليادي باضطرابات سياسية كبيرة انقسمت فيها البلاد بين معسكر يضم النخب المتشددة المؤيدة للملكية (ورمزهم الاصفر نسبة للون الملكي ) ومعسكر أنصار رئيس الوزراء السابق تاكسين شيناواترا (رمزهم اللون الأحمر).
وشكل رحيل الملك أول اختبار كبير لجنرالات البلاد الذين استولوا على السلطة في 2014 ووعدوا بإعادة الاستقرار بعد عقد من الفوضى السياسية.
وولي العهد يحمل رتبة جنرال فخرية في الجيش التايلاندي وقد تلقى تدريبه العسكري في أكاديمية دانترون في أستراليا.
وفي السنوات الماضية كان يمثل والده في معظم الأحيان في المناسبات الرسمية.