أكدت روسيا، الخميس، أنها تتعاون مع تركيا في العديد من الملفات المتعلقة بالدول التي تشهد صراعات في المنطقة، ووصفتها بـ"الشريك المهم للغاية".
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده نائب المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة "دميتري بولانسكي" بمقر المنظمة الدولية في نيويورك.
وقال بولانسكي: "تركيا دولة جارة وتربطنا بها علاقات تمتد إلى قرون وهي تمثل شريكا مهم لنا ونتعاون معا في العديد من الملفات مثل ليبيا وسوريا وقره باغ وبلدان أخرى عديدة تشهد صراعات".
وأضاف: "تركيا تسعى في كل هذه الملفات إلى الوصول لتسوية من أجل المحافظة علي السلم العالمي ونحن لدينا ضمانات من أنقرة بالتوصل إلى حلول لهذه الملفات".
وأوضح الدبلوماسي الروسي أنه في الملف الليبي علي سبيل المثال تتفق روسيا وتركيا علي ضرورة انسحاب القوات الأجنبية.
واستدرك:" لكن هذا الأمر يتطلب شكلا و طريقا معينا لإنجازه بحيث لا تنزلق ليبيا إلى حالة الاضطراب السابقة التي كانت عليها، ولذلك فإن الانسحاب ينبغي أن يجري بحذر وبشكل متوازن".
وفي الملف السوري، نفى المسؤول الروسي بشدة أن يكون قرار مجلس الأمن بشأن آلية المساعدات الإنسانية إلى سوريا، قد تم تمديده تلقائيا لمدة عام كامل.
وقال للصحفيين: " لا يوجد في القرار تمديد تلقائي لآلية المساعدات تلك (..) سوف نرى بعد 6 شهور من صدور هذا القرار ما إذا كان هناك تغيير قد حصل وإلى أي مدى اتسمت الآلية بالشفافية ولماذا لا نلجأ إلى آلية المساعدات عبر خطوط القتال (أي بإشراف النظام السوري)".
وفي 9 يوليو/ تموز الجاري، اعتمد مجلس الأمن بالإجماع (15 دولة) قرارا توافقيا بين روسيا والولايات المتحدة بتمديد آلية إيصال المساعدات الإنسانية إلى سوريا لمدة عام عبر معبر "باب الهوى" (على الحدود التركية) قبل انتهائها بيوم واحد.
ويمدد القرار آلية إيصال المساعدات لمدة 6 أشهر ثم يتم تمديدها لـ 6 أشهر أخرى بعد أن يقدم الأمين العام للأمم المتحدة تقريرا لأعضاء المجلس بشأن تنفيذ القرار في الفترة الأولى.