أشاد ناشطون فلسطينيون، اليوم الأربعاء، بالمسؤولية الوطنية والأخلاقية لوزارة الداخلية بغزة تعقيباً على التزامها بإجراء تحقيق جدي ونزيه في حادثة مقتل المواطن حسن محمد أبو زايد يوم الجمعة الماضي.
ونشرت الوزارة نتائج التحقيق بمقتل المواطن أبو زايد، مساء أمس الثلاثاء، بكل نزاهة وشفافية، مظهرة جرأة في نشر نتائج التحقيق وتفاصيل الحادثة أمام الرأي العام، بعد أيام قليلة من وقوع الحادثة.
ورأى الناشطون أن مصداقية وزارة الداخلية العالية في التعامل مع أي حادثة تقع في قطاع غزة، تؤكد على حجم المسؤولية الوطنية والأخلاقية للوزارة ودورها في حفظ أمن واستقرار المواطنين جميعاً، مما يعكس العمل المهني والمؤسسي داخل الوزارة بعيداً عن أية اعتبارات أخرى.
فمن جهته، غرد فؤاد عليان من الضفة الغربية معلقا على خطوة الداخلية في كشف تفاصيل الحادثة: "كل الاحترام للشفافية والمحاسبة وسرعة الأداء.. لجان التحقيق في غزة سريعة وتُحمل المسؤولية للمخطئ كائنا من كان".
وأضاف، على صفحته عبر موقع التواصل فيس بوك: "عندنا اللجنة تتشكل ثم تضيع، يا ريت تتعلموا من غزة.. المرحوم قتل بعد نزار بـ ٣ أسابيع وصارت اللجنة مخلصة، الرحمة للقتيل وكل الاحترام والتقدير للجنة التحقيق.. العدل أساس الملك".
بينما كتب إبراهيم المدهون: "أقدر وأثمن نشر وزارة الداخلية في غزة نتائج التحقيق بمقتل المواطن حسن محمد أبو زايد، بكل نزاهة وشفافية، وهذا يدل على المسؤولية الوطنية والأخلاقية العالية لوزارة الداخلية، ويحسب لها التزامها بإجراء تحقيق جدي ونزيه، ومن ثم نشر نتائج التحقيق وتفاصيل الحادثة أمام الرأي العام بكل جرأة"، مضيفا: "رحم الله الفقيد حسن ابو زيد وحمى الله أهل غزة وأبعد عنهم السوء".
أما محمد أبو عبد الرحمن فكتب على حسابه عبر موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك: "غريبة على شعبنا.. نتائج تحقيق بعد ٤ أيام فقط !، تعودنا على أن لجان التحقيق تبحث القضايا عقود من الزمن"، متسائلا "أين وصلت لجنة التحقيق باغتيال أبو عمار؟".
من جانبه، عقب محمود عبد الله على جهود وزارة الداخلية بغزة، قائلا: "لو لم يتم تحميل المسؤولية لحماة الثغور لوجدنا مليون ناعق يُكَذب التحقيق، ومع وضوح الحدث خصوصا لأهل غزة فما قررته لجنة التحقيق يجب أن يُحترم ويُستفاد منه".
بدوره، علق ناجي شكري، قائلا: "موقف مهني ووطني جديد تسجله وزارة الداخلية بغزة من خلال إعلانها عن تفاصيل التحقيق في حادثة مقتل حسن أبو زايد، إن تحمل مسؤولية مقتل مواطن لا يقدر عليه إلاّ نظام يمتلك قيماً قانونية وقوة أخلاقية، فكل التحية لمن ساهم في إنفاذ القانون وتحقيق العدالة في ظل تعدد صور العجرفة لأجهزة السلطة".
وفي سياق متصل، نشر عبد الرحمن يونس: "تحمُّل المسؤولية قرار شجاع يُحسب لوزارة الداخلية، وليس كمن قتل الناس في بيوتهم مع سبق الاصرار والترصد ويقمع كل من ينادي بمحاكمتهم، كما أن السرعة في إظهار نتائج التحقيق ينم عن أن الأمن والسلم الداخلي على رأس أولويات المسؤولين في غزة".
وأضاف يونس: "على الرغم من تحميل المسؤولية الكاملة لقوات حماة الثغور فإنه يُحسب لها تيقظها وانتباهها وأنها على قدر عالٍ من المسؤولية، فتخيل أن هذه المركبة التي أطلقوا عليها النار كانت للقوات الخاصة للاحتلال الإسرائيليةوتعامل معها حماة الثغور بغير ذلك لكنا الآن ترحمنا عليهم كما ترحمنا على الشهيد نور بركة، لكن قدر الله نافذ".
أما حسن موسى فكتب: "حسب التقرير قوات حماة الثغور لا يجب أن تتحمل أي مسئوليه لأن الحدث تم في منطقة أمنية خطيرة وليلا، وأي مرابط سيطلق النار في نفس الموقف لأن السيارة المارة قد تكون للعدو، لكن الحكومة بغزة تعاملت برشد وتحملت المسئولية من واقع التزام أخلاقي تجاه أبناء غزة، فكل التحية لحماة الثغور الذين يحملون أرواحهم على اكفهم للدفاع عن غزة وحدودها ضد جيش العدو وعملائه".
وغرد أيمن دلول: "في بلادنا العربية تشكيل لجنة التحقيق يعني إماتة القضية، لكن في غزة الأمر مختلف، وآخرها نتائج لجنة التحقيق التي شكلتها وزارة الداخلية في أعقاب مقتل المواطن حسن أبو زايد، وموقف الداخلية بإعلانها تحمل كل تبعات هذا الحدث موقف محترم ومسئول ولا يقدر عليه إلا الكبار".