قال خالد زبارقة محامي الأسير الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية في الأراضي المحتلة عام 1948، المحظورة إسرائيليا: إن الاحتلال يمارس التعذيب ضده باستمرار عزله انفراديا خلف القضبان.
وأضاف زبارقة في تصريح خاص بصحيفة "فلسطين" أن الشيخ صلاح يتعرض لتعذيب محرم قانونيا تمارسه سلطات الاحتلال ضده على خلفية دوره ومنهجه الذي يحمله وثوابته التي يدافع عنها.
وبيَّن أن الاحتلال يصر على استمرار عزل الشيخ صلاح بسجن "ريمون" الصحراوي في النقب المحتل، منذ دخوله السجن في 16 أغسطس/ آب 2020.
وأشار إلى أن الشيخ صلاح يتعرض لتضييق دائم من إدارة سجون الاحتلال، عادًّا عزله المستمر منذ قرابة 11 شهرًا أحد أشكال التعذيب المحرم قانونيا، مضيفا أنه سُجن بسبب رأيه، وأن الاحتلال يعد الرأي سلاحا سياسيا ويستعمل كل الإجراءات لقمع السياسيين الفلسطينيين في الداخل المحتل أمثال الشيخيْن رائد صلاح وكمال الخطيب.
ولفت زبارقة إلى أن رئيس لجنة الحريات في لجنة المتابعة العربية الشيخ كمال الخطيب، لا يزال يخضع لقيود الإبعاد عن المنزل بعد الإفراج عنه قبل نحو شهر، وشروط مقيدة وقاسية تمنعه من التواصل والالتقاء بالجمهور الفلسطيني وإلقاء الخطب أو المشاركة في المهرجانات، أو القيام بدوره القيادي الشعبي والجماهيري، بهدف منع وصول صوته إلى الجماهير.
وبين أن سلطات الاحتلال بدأت تمارس في الداخل المحتل حربا بمعنى الكلمة ليست على الأرض أو في الميدان وإنما على الوعي والمفاهيم والإدراك والقناعات بهدف صهينة العقل العربي والفلسطيني.
وقال إن من يفهم رواية الاحتلال ويكشف حقائقها وحقيقية الانتهاكات في الأرض الفلسطينية، ويحمل خطابا توعويا يحافظ على الهوية الفلسطينية والثوابت الحقيقية وينتصر للمسجد الأقصى، يصبح عرضة للملاحقة.