فلسطين أون لاين

دعوات لأخذ التطعيمات والتزام إجراءات السلامة

تقرير طفرة "دلتا" تحيط بغزة وتوقعات بوصولها إلى القطاع

...
صورة أرشيفية
غزة/ أدهم الشريف:

أخذت طفرة جديدة من فيروس "كورونا" المستجد منحى تصاعديًا في الانتشار بين الأقاليم المحيطة بغزة، الأمر الذي يثير مخاوف عديدة من إمكانية وصولها للقطاع المكتظ سكانيًا ويعاني أهله تداعيات الجائحة العالمية، إضافة إلى الحصار الإسرائيلي الخانق المفروض منذ سنوات وما تركه من آثار خطرة على أوضاعهم الإنسانية والاقتصادية.

والطفرة الجديدة تحمل اسم "دلتا"، وبحسب سيرغي نيتيوسوف، نائب رئيس مختبر تكنولوجيا النانو الحيوية وعلم الفيروسات بجامعة نوفوسيبيرسك الروسية، فإن احتمال الإصابة بها أعلى بكثير من كورونا العادية.

وهذه الطفرة، وإن لم تصل إلى قطاع غزة بعد، فإن أطباء توقعوا انتقالها من الأقاليم المجاورة، مثل الضفة الغربية المحتلة، أو أراضي الداخل الفلسطيني المحتل، فقد انتشرت هناك.

وإذ يؤكد مدير دائرة مكافحة العدوى في وزارة الصحة بغزة الدكتور رامي العبادلة، أن الأوضاع الحالية بغزة مستقرة بعد الموجة الأخيرة التي شهدها القطاع في الأشهر الأولى من 2021، يحذَّر في الوقت نفسه من أن القلق ما زال موجودًا من عدة نواحٍ، منها عدم التزام المجتمع إجراءات الوقاية والسلامة، وأهمها ارتداء الكمامة، والتباعد الاجتماعي، واستخدام المعقمات.

وأوضح العبادلة في تصريح لـ"فلسطين"، أن ما يزيد التوقعات باحتمالية وصول طفرة "دلتا" إلى غزة، هو وصولها للأقاليم المحيطة بالقطاع، وكذلك انتشارها حول العالم، وتحذيرات منظمة الصحة العالمية من أن الطفرة ذاتها ستهيمن على العالم في الأشهر المقبلة.

واستدرك قائلا: "غير أن المطمئن في الموضوع هو إشارة الدراسات والأبحاث إلى أن التطعيمات فعالة ضد الطفرة، ولها تأثير إيجابي".

ولفت إلى أن وزارة الصحة بغزة اتخذت إجراءات الوقاية اللازمة منذ قرابة الشهر، شملت حجر العائدين من دول موبوءة مثل باكستان وبنغلادش والهند، لمدة 14 يومًا.

ونبَّه إلى أن الوزارة تجري فحوصات لجميع العائدين عبر معبر رفح البري، للتأكد من عدم وجود أعراض أو إصابات مؤكدة، لكن العودة إلى حجر جميع العائدين كما كان سابقًا صعب، وبخاصة أن الوباء انتشر بغزة خلال عدة موجات.

وقال: "هناك استعدادات مستمرة في الوزارة، وهي على أتمّ الجهوزية وتستطيع مواجهة الوباء"، مبينًا أن اللقاحات تتوفر في المراكز الصحية التابعة للوزارة أو العيادات التابعة لوكالة "أونروا"، وتصل لغزة على دفعات.

وأكد العبادلة ضرورة التزام الموطنين إجراءات السلامة، والتوجه للمراكز الصحية لتلقي التطعيم وحماية أنفسهم، وبخاصة فئة كبار السن لحماية أنفسهم من الفيروس.

من جانبه قال رئيس مستشفى غزة الأوروبي د. يوسف العقاد، أن الحالة الوبائية بغزة ما زالت مستقرة، لكن في الأيام الأخيرة بعد عيد الأضحى لاحظنا ارتفاعا طفيفا في أعداد الإصابات.

وبيَّن العقاد في تصريح لـ"فلسطين" أن عدد الحالات التي كانت داخل المستشفى الأوروبي 9 فقط قبل العيد، وارتفع العدد بعده إلى 14 حالة بينها 4 حالات في قسم العناية المكثفة توصف أنها حرجة.

ونبَّه إلى أن هذه الأرقام تعد مؤشرًا على إمكانية ارتفاع الحالة الوبائية ومخاطر الإصابة بأعداد أكبر، موصيًا المواطنين بضرورة اتباع إجراءات السلامة والوقاية من الفيروس.

وأضاف: "غزة جزء من العالم، وما يصيب العالم من حولنا يصيبنا في قطاع غزة، وبالتالي أي طفرة تظهر من حولنا قد تصل إلينا في أي لحظة".

وأكد أن مستشفى غزة الأوروبي المخصص للوبائيات منذ ظهور جائحة "كورونا" نهاية 2019 مطلع 2020، مجهز بالكامل للتعامل مع أي تطورات في الحالة الوبائية ينتج عنها موجات جديدة لفيروس "كورونا".