شارك العشرات من المواطنين وأهالي الشهداء المحتجزة جثامينهم لدى الاحتلال مساء اليوم الأحد في مسيرة انطلقت من أمام مدخل بلدة العيزرية في القدس المحتلة، للمطالبة باسترداد جثامين الشهداء المحتجزة لدى الاحتلال.
وندد المشاركون في المسيرة التي دعت إليها فعاليات بلدات مدينة القدس المحتلة، وذوي الشهيدة المحتجز جثمانها منى عفانة، بالسياسة التي تنتهجها سلطات الاحتلال تجاه الشهداء وعائلاتهم.
وطالب متحدث باسم عائلة عفانة السلطة بضرورة الضغط على الاحتلال لتسليم جثمانها واعتبر احتجازه جريمة ترقى لجرائم الحرب.
وأوضح أن العائلة مستمرة منذ 39 يوم في فعالياتها من أجل فضح ممارسات الاحتلال وإرغامه على الإفراج عن جثمانها.
وتقول الحملة الوطنية لاسترداد الجثامين والتي تأسست عام 2008، إنها وثقت احتجاز حوالي 400 شهيد استنادا إلى بلاغات عائلات الشهداء والفصائل الفلسطينية التي كانوا ينتمون لها، حيث جرى تحرير جثامين 131 منهم، ولا يزال 253 شهيدا محتجزا في مقابر الأرقام.
وبحسب الحملة فإن هناك 68 مفقودا منذ بداية الاحتلال حتى اليوم ولا يعرف مصيرهم وينكر الاحتلال أي معلومات حولهم.
وذكرت الحملة أن سلطات الاحتلال احتجزت في ثلاجاتها منذ العام 2015 جثامين أكثر من 220 شهيدا لفترات زمنية مختلفة، أفرج عن معظمهم وأبقى على 28 شهيدا محتجزا حتى اليوم.
واستشهدت عفانة (29 عاما) من بلدة أبو ديس برصاص الاحتلال، بعد محاولتها تنفيذ عملية طعن ودهس مزدوجة قرب قرية حزما شمال شرق القدس، وما تزال قوات الاحتلال تحتجز جثمانها لليوم الثامن والعشرين.