واصل حجاج بيت الله الحرام، اليوم الخميس، في ثالث أيام عيد الأضحى، أداء نسك رمي الجمرات بمشعر مِنى.
ووزعت السلطات السعودية جمرات معقمة موضوعة في أكياس من البلاستيك؛ لتفادي انتشار الفيروس بين الحجيج.
وخلال أيام التشريق الثلاثة، يتوجه الحجاج بداية من صباح كل يوم من مشعر مزدلفة إلى مشعر مِنى لرمي الجمرات (21 حصاة)؛ بدءًا من الجمرة الصغرى، ثم الوسطى، ثم جمرة العقبة الكبرى بسبع حصيات لكل جمرة، ويُكبّرون مع كل واحدة منها، ويدعون بما شاؤوا بعد الصغرى والوسطى فقط مستقبلين القبلة رافعين أياديهم.
ويبدأ وقت رمي الجمرات في يوم العيد (الثلاثاء)، وأيام التشريق الثلاثة (الأربعاء والخميس والجمعة) من زوال الشمس، وهو وقت دخول صلاة الظهر، وينتهي بغروبها، فيما أجازت فتاوى الرمي قبل الزوال.
وإذا رمى الحاج الجمار، الأربعاء والخميس (أول وثاني أيام التشريق)، أباح الله له الانصراف من مِنى إذا كان متعجلا، وهذا يسمى النفرة الأولى، وبذلك يسقط عنه المبيت ورمي اليوم الأخير (ثالث أيام التشريق) بشرط أن يخرج من مِنى قبل غروب الشمس، وإلا لزمه البقاء لليوم الثالث.
وفي ثالث أيام التشريق الذي يوافق الجمعة، يرمي الحاج كذلك الجمرات الثلاث، كما فعل في اليومين السابقين، ثم يغادر مِنى إلى مكة، ويطوف حول البيت العتيق للوداع ليكون آخر عهده به.
وذكرت السلطات السعودية أن منشأة الجمرات شهدت انسيابية في تفويج الحجاج من مخيماتهم إلى جسر الجمرات ومنه، مع تطبيق الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية المكثفة لضمان أداء الحجاج رمي الجمرات الثلاث في منشأة الجمرات المكونة من 5 طوابق، ويبلغ ارتفاع الطابق الواحد منها 12 مترا.
يذكر أن وزارة الصحة السعودية أكدت عدم تسجيل أي إصابة بفيروس "كورونا" بين الحجاج حتى الآن.
وللعام الثاني على التوالي، تقيم السعودية شعيرة الحج بعدد محدود من الحجاج يبلغ 60 ألفا فقط من داخل المملكة، في ظل ضوابط صحية مشددة خشية تداعيات "كورونا".