علق وزير حرب الاحتلال بيني غانتس، على فضحية الكشف عن استخدام برنامج Pegasus التابع لشركة NSO الإسرائيلية من قبل "أنظمة استبدادية" لمراقبة الصحفيين والسياسيين والناشطين الاجتماعيين.
وقال غانتس، اليوم الثلاثاء، وفق ما أفادت به صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية إن "إسرائيل ديمقراطية غربية ذات قدرات تكنولوجية عالية".
وعلى حد قوله، فإن "إسرائيل تسمح بتصدير الوسائل الأمنية إلى الديمقراطيات، لاستخدامها بشكل قانوني ولغرض التحقيق في الجرائم والإرهاب".
وأضاف وزير الحرب الإسرائيلي "ندرس حاليًا المعلومات المنشورة حول هذا الموضوع".
وفقًا لتحقيق استقصائي أجراه سبعة عشر إعلاميًا من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا ودول أخرى، نشرته صحيفة واشنطن بوست الأمريكية تم استخدام برنامج "Pegasus" التابع لمجموعة "NSO" لاختراق الهواتف الذكية التي تخص نشطاء حقوق الإنسان والمحامين والصحفيين ومدراء الأعمال.
وأفاد التحقيق بأنه يتم استخدام برامج ضارة من الدرجة العسكرية من مجموعة NSO ومقرها الكيان الصهيوني للتجسس على صحافيين وناشطين عبر العالم، إلى جانب رؤساء دول ودبلوماسيين وأفراد عائلات ملكية في دول عربية.
وضمت القائمة 189 صحفيا وأكثر من 600 سياسي ومسؤول حكومي، وما لا يقل عن 65 من رجال الأعمال و85 ناشطا في مجال حقوق الإنسان والعديد من رؤساء الدول.
كما من بين ما يرد في القائمة أيضا رقمان يعودان لمرأتين قريبتين للصحفي السعودي جمال خاشقجي الذي قُتل في قنصلية بلاده في إسطنبول في العام 2018، كما تضم القائمة رقم هاتف صحافي مكسيكي مستقل اغتيل في مغسل للسيارات، ولم يعثر على هاتفه وبالتالي لم يتّضح ما إذا تم اختراقه.
ويسمح هذا البرنامج، إذا اخترق الهاتف الذكي، بالوصول إلى الرسائل والصور وجهات الاتصال وحتى الاستماع إلى اتصالات مالكه.
وتعقيبا على ذلك، رفضت مجموعة "NSO" بالفعل المعلومات التي تناقلتها وسائل الإعلام ووصفتها بأنها "نظريات غير مؤكدة"، بينما شككت في مصداقية مصادر التحقيق.