شرعت جرافات المستوطنين، صباح اليوم الاثنين، بشق طريق ترابي بمنطقة جبل العالم المهدد بالمصادرة شمالي بلدة نعلين غربي مدينة رام الله، وسط الضفة الغربية.
ويستهدف المستوطنون أراضي جبل العالم في مسعى مستمر لمصادرته، إذ أقدموا أكثر من مرة على شق طرق داخل أراضي الجبل لتعزيز سيطرتهم عليه.
ويطرد المستوطنون باستمرار المزارعين ويحرقون أراضي الجبل ويعملون على اقتلاع الأشتال وتخريب خطوط مياه الري.
وتتعرض أراضي الفلسطينيين في جبل العالم لانتهاكات متكرر من الاحتلال ومستوطنيه، فقد أحرق المستوطنون في الأيام القليلة الماضية مئات أشجار الزيتون، ونفذوا اعتداءات متكررة على المواطنين تحت حماية جيش الاحتلال.
ونعلين بلدة فلسطينية تقع إلى الغرب من مدينة رام الله على الحد الفاصل بين الضفة ومدن الداخل الفلسطيني المحتل.
وعلى مدار سنوات الاحتلال تم مصادرة أكثر من مائتي دونم من أرضها، ابتداء من عام 1990 حيث تم مصادرة خمسين دونما، ثم عام 1995 حيث استولى على سبعين دونما، وتلا ذلك عام 2008 عندما صودرت أكثر من مئة دونم من أرضه.
وتعيش مئات العائلات في نعلين حالة من الفقر وفقدان القدرة على تأمين لقمة عيشها، بسبب مصادرة أرضها وإغلاق القرية ومنع مئات العمال من التوجه للعمل داخل الأراضي المحتلة.
وتعتبر نعلين حالة فريدة من حيث المقاومة الشعبية التي وقفت في وجه الإجراءات الاستيطانية بحقها، ودأبت على تنظيم مسيرات بشكل مستمر رفضا لذلك.
ويعيش نحو 650 ألف مستوطن في مستوطنات أُقيمت على أراضٍ فلسطينية بالضفة الغربية وشرقي القدس المحتلة.
ويعدّ الاستيطان مخالفة صريحة للمبادئ والمواثيق الدولية، والتي كان آخرها القرار رقم (2334) الصادر عن مجلس الأمن الدولي في 23 كانون أول/ ديسمبر من العام 2017، والذي طالب بوقف فوري وكامل للاستيطان بالضفة والقدس المحتلتين.
ورغم صدور مجموعة من القرارات الدولية ضد المشروع الاستيطاني، ومطالبات بتفكيك المستوطنات ووقف مشاريع توسعتها؛ إلا أن سلطات الاحتلال ترفض ذلك.
وكان آخر تلك القرارات؛ القرار رقم (2334) الصادر عن مجلس الأمن الدولي في 23 كانون أول من العام 2016، والذي طالب بوقف فوري وكامل للاستيطان بالضفة والقدس المحتلتين.