شددت فصائل، اليوم الأحد، أنها لن تقبل في أي حال من الأحوال، استمرار حصار قطاع غزة المتواصل منذ 15 عاما، مطالبة الدول الراعية لـ "وقف إطلاق النار", بالضغط على الاحتلال الإسرائيلي، لرفعه وإعادة إعمار ما دمّره العدوان الأخير.
ورفع المشاركون في الوقفة، التي نظّمتها الفصائل المنضوية تحت تجمع "القوى الوطنية والإسلامية"، قرب الحدود الشرقية لمدينة غزة، أعلام فلسطين، ولافتة كبيرة كُتب عليها "فليُرفع الحصار عن غزة".
وقال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خالد البطش، في كلمة نيابة عن الفصائل المشاركة: إن: "الحصار والإغلاق أمران لم يعد يقبل بهما شعبنا؛ لذلك نعطي فرصة للوسطاء حتى ينهوا هذا الحصار ويدخلوا مواد الإعمار ويضمنوا حرية الحركة".
وأضاف البطش أنه "حال فشلت هذه الجهود؛ فإنه لن يكون أمام شعبنا إلا المواجهة والعمل بكل ما أوتي من قوة حتى يستعيد حقه في الكرامة والحرية".
وشدد على ضرورة وقف المعاناة الإنسانية المستمرة التي طالت جميع الفئات، حتى أصحاب الأمراض المزمنة، وفي ظل انتشار وباء كورونا.
ووجه رسالة للاحتلال الإسرائيلي قائلًا، إن "ما لم تأخذه منا في معركة سيف القدس لن تأخذه من شعبنا وحاضنتنا الشعبية بالابتزاز والحصار والإغلاق".
وأكد أن معركة الاحتلال على أبناء شعبنا مستمرة، داعيًا جميع الأطراف التي أسهمت بوقف إطلاق النار لتحرك عاجل لفتح المعابر وإنهاء المعاناة وإدخال مواد الإعمار.
وشدد البطش على أننا "لن نسمح بأن يعاقب أصحاب البيوت مرتين، مرة بقصفها وأخرى بمنع إعادة الإعمار، كما لن نسمح بتثبيت معادلات جديدة من جانب الاحتلال"
وحول ما يجري بمدينة القدس، دعا شعبنا للدفاع عن المقدسات وشد الرحال إلى المسجد الأقصى لحمايته من تدنيس المستوطنين.
ووجه منسق القوى الوطنية، التحية لأهالي نابلس والشبان في بلدة بيتا، وكل أبناء شعبنا بالضفة الغربية الذين يتصدون للمستوطنين.
ويفرض الاحتلال الإسرائيلي منذ 15 عاما حصارا مشددا على قطاع غزة كإجراء عقابي لعزل القطاع عن العالم الخارجي، بالإضافة إلى إغلاق المعابر وتضييق الحريات والتنقل، وقطع التمويل والوقود والكهرباء.