أكدت عائلة بنات، أنها تتعرض للتهديد بشكل يومي، عبر اختراق لهواتفهم الداخلية، ومراقبة بيوتهم، مشددة على أنه لن يقفل ملف نزار كما يريد رئيس السلطة محمود عباس، ورئيس الحكومة محمود اشتية.
وقال غسان بنات شقيق المعارض السياسي نزار بنات الذي اغتالته السلطة، خلال مؤتمر صحفي، اليوم السبت: "نحن نعرف جميع الأشخاص الذين لهم علاقة بالجريمة، سواء من حرض، وخطط، ونفذ وتستر، ومنع أفراد أسرته إعداد جنازة له أسوة ببقية الشهداء".
وبين أن رئيس جهاز المخابرات السلطة، ماجد فرج، "يحاول نقل الرتب العالية من ضباط الأجهزة الأمنية الذين شاركوا في عملية الاغتيال، إلى السفارات الفلسطينية في الخارج، كملحقين عسكريين".
وأضاف "أوجه رسالة لماجد فرج إياك ثم إياك ثم إياك أن تلعب بهذا الملف وتلوث سفارات دولة فلسطين في العالم، وذلك بإخراج الرتب العالية للفرق الإجرامية التي اغتالت نزار كملحقين عسكريين في السفارات، ولدينا إثباتات بهذه المحاولات من جانبك"،
وتابع: "عيوننا وساع ومتبعين للسفارات منيح، الجالية الفلسطينية في الشتات كلها مع نزار".
وكشف بنات أن السلطة نقلت الضباط والعناصر المشاركين في عملية اغتيال نزار، إلى جامعة الاستقلال في أريحا".
وتساءل: لا أفهم كيف يتم وضع قتلة في جامعة، وليس في السجن، وهم يتصرفون هناك كأنهم في فندق حيث يجرون الاتصالات ويفتحون صفحاتهم على الفيسبوك، وينشرون الصور في سلوك استفزازي يومي، وبعضهم اتصل بي وحاولوا التنصل من الجريمة، بعضهم يقول أنا ما ضربتش، والأخر أنا ما دخلني، وغيرها من المزاعم".
وأضاف: ما زلنا كعائلة نتعرض لتهديدات يومية واختراق لهواتفنا، وانتشار للأجهزة الأمنية قرب بيوتنا على مدار الساعة، وأقول لهم لو بقوا طوال العمر يتصرفوا بهذه الطريقة فلن نتأثر ولو قيد أنملة.
وتابع: "نحن نعرف كل الأشخاص الذين لهم علاقة بالجريمة، من حرض ونفذ وتستر ومنع أفراد عائلته يقيموا له جنازة أسوة ببقية الشهداء، كل هؤلاء العناصر معروفون لدينا بالأسماء، نحن ننتظر ونراقب".
وبين أن السلطة ترفض إصدار شهادة وفاة لنزار بعد 22 يومًا على اغتياله.
وأضاف: "سلوك السلطة إجرامي، وهو حديث المؤسسات الحقوقية".
ووجه شقيق بنات رسالة إلى القيادي في حركة "فتح" جبريل الرجوب: "أقول لجبريل الرجوب كان الأجدار بك أن تتعاطف وتشعر بالأسف مع ابنة نزار التي تبلغ من العمر شهر والتي كتب عليها أن تعيش طوال حياتها بلا أب ومع عائلة الضحية وليس مع المجرمين والقتلة".
بدوره، أكد رئيس قائمة الحرية والعدالة أمجد شهاب إن القائمة ستتحول إلى حزب سياسي مستقل وستصبح باسم قائمة الشهيد نزار بنات.
وطالب شهاب بتحقيق القصاص والعدالة وفق القانون، مؤكًدا "لسنا أعداء ولا منافسين لحركة فتح، ونثني على الشرفاء في فتح، والكثير أبلغونا أنّ الحركة مختطفة من قبل المتنفذين".
ودعا شهاب إلى تشكيل لجنة تحقيق مستقلة لمحاكمة كتيبة الإعدام، مشيرًا إلى عدم تحديد من أصدر قرار الإعدام.
وشدّد على ضرورة تحديد موعد لإجراء الانتخابات، مؤكدا على ألّا شرعية لأحد بدون الانتخابات.
وقال "لا نريد تدويل القضية إذا تم معاقبة القتلة والمجرمين محليًا، وهناك تمييع للقضية وقتل القضية بالاعتماد على الوقت".