قال رئيس نادي الأسير، قدورة فارس: إن الأسرى الإداريين في سجن "عوفر" يبلورون خطة جماعية للتصدي لقانون "الاعتقال الإداري" الذي يشهد تصاعدًا في أعداد المعتقلين ومدد الاعتقال والأحكام.
وأضاف فارس في حديث لـ "فلسطين": "الخطوة الاحتجاجية التي حدثت في سجن عوفر بإرجاع وجبات الطعام، إضافة إلى إضراب أربعة أسرى عن الطعام انضموا في مواجهة القانون نفسه، هذا يفترض أن يلتقط في الخارج علنا نصل إلى صيغة تمكّن من خوض صراع مع الاحتلال يوقف العمل بقانون الاعتقال الإداري".
وقرّر الأسرى الإداريون في سجن "عوفر"، وعددهم 151 أسيرًا، الثلاثاء الماضي، إرجاع وجبات الطعام في خطوة أولية للبدء في تنفيذ خطوات نضالية واسعة رفضًا لسياسة الاعتقال الإداري، قد تصل إلى إعلان الإضراب عن الطعام.
وأكد فارس أنه موقف جماعي تبلور لدى كل الفصائل في سجن "عوفر"، ويجرون حوارًا مع بقية الأسرى الإداريين في سجني "مجدو" و"النقب" لخوض معركة جماعية ضد قانون الاعتقال الإداري.
وحول التفاعل الخارجي، قال: "مفترض بعد كل هذه السنوات أن تكون الحركة الشعبية واسعة، بما يمكن ألا يستمر الإضراب طويلًا بتحقيق اختراق في هذا القانون العنصري"، مشيرًا إلى أن الجهود التي بُذلت حتى الآن أحدثت تصدعات ولم تُحدِث اختراقًا.
ولفت إلى أن الخطوة الجماعية داخل الأسرى تتزامن مع رأي عام دولي يعارض الاعتقال الإداري حتى حليفة (إسرائيل) الأولى أمريكا ترفضه.
وذكر أنه ومنذ عام 2011 لم تتوقف الإضرابات الجماعية والفردية في مواجهة القانون العنصري، وأن الأسرى في الفترة الأخيرة باتوا في حالة غليان نظرًا لارتفاع أعداد الأسرى الإداريين وكذلك التمديدات لمن هم بالأسر وزيادة مدة التمديد.
وأشار فارس إلى ارتفاع عدد الأسرى الإداريين بشكل لافت إلى 520 أسيرًا نهاية يونيو/حزيران الماضي، بعدما استقر في السنوات الأخيرة عند 350-450 أسيرًا، كذلك يلاحظ ارتفاع عدد مرات التمديد من حيث المدد ومن حيث تكرار التجديد.
وذكر أن دائرة الاعتقال تتسع وأن هناك مجموعة من الأسرى في دائرة الاستهداف الأولى لمجرد مشاركة في مؤتمر أو ندوة أو في أي نشاط تحديدًا لمن يتحدثون بإيجابية خاصة ما يتعلق بالشأن الداخلي، مبينًا أن الاحتلال معني بتغييب هؤلاء الأشخاص والحيلولة دون خلق بيئة للعمل الجماعي، ويستخدمه الاحتلال كسيف مسلط على رقاب آلاف الأسرى.
وأكد فارس أن أربعة أسرى في زنازين سجن النقب الصحراوي يواصلون الإضراب عن الطعام رفضًا لاعتقالهم الإداريّ، وهم: محمد الزغير، وسالم زيدات، ومحمد اعمر، ومجاهد حامد.