ناشدت عائلة الأسير إياد حريبات المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية والإنسانية الدولية والمحلية الحفاظ على حياة ابنهم بإبقائه في مستشفى سوروكا "الإسرائيلي" وعدم نقله إلى سجن الرملة بعدما تدهورت حالته الصحية إلى درجة أنه قد يستشهد في أية لحظة.
وأعلنت العائلة، في مناشدة، انطلاق حملة الكترونية لدعم الأسير اياد حريبات تحت وسم: (#انقذوا_اياد_حريبات) و (Saveeyad#)، وعريضة على موقع change.org، داعية للنشر، اليوم الخميس، في الساعة الثامنة مساء بتوقيت القدس.
يعاني الأسير حريبات، البالغ من العمر 39 عاماً، خلال الفترة الأخيرة في سجن الرملة من حصر البول، وقد تعمدت سلطة السجون إهماله وعدم تقديم العلاج الصحي اللازم له، حتى استفحلت حالته الصحية مما اضطر إدارة السجن لنقله إلى عيادة السجن، ولم تقدم عيادة السجن العلاج اللازم للأسير حريبات، إذ قام الأطباء بزراعة أنبوب لمساعدته على إخراج البول. بمجرد عودته من العيادة للسجن، تعرض الأسير حريبات لمضاعفات خطيرة، منها تضخم البروستاتا.
ونقل بعد خمسة أيام من المعاناة إلى مستشفى سوروكا، حيث قرر الأطباء في المستشفى إخضاع الأسير لعملية جراحية لاستئصال البروستاتا في ٢١ حزيران ٢٠٢١، وخلال العملية طرأ تدهوراً على صحة الأسير حريبات أدى إلى فشل في عمل أعضاء جسمه ووصله بأجهزة التنفس.
يواجه الأسير حريبات الآن خطراً حقيقياً، ما دفع بنادي الأسير الفلسطيني إلى تحميل سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياته.
وتعرض الأسير حريبات منذ اعتقاله عام 2002 لسياسة الإهمال الطبي المتعمد والقتل البطيء، بما فيها من أدوات ممنهجة، والتي شكلت في السنوات الأخيرة السبب الرئيسي في استشهاد مجموعة من الأسرى المرضى. قضى الأسير حريبات ثلاثة أشهر صعبة للغاية من التحقيق القاسي، عند اعتقاله في 21 حزيران 2002، بالإضافة إلى عزله عشرات المرات خلال فترة الاعتقال، كانت أطول فترة عزل تعرض لها كانت في عام 2017، وبلغت ستة أشهر، وكان حينها مريضاً.
وفي العام 2014، تعرض الأسير حريبات إلى سلسلة عمليات قمعية، تضمنت محاولات انتقامية بالمرض، حين حقن جسد الأسير حريبات بمادة مجهولة، في محاولة لاغتياله وقتله، ما أدى لشلل في يده اليسرى وقدمه اليمنى وضعف عام في الجسم، وأصبح الأسير يستخدم على إثره الكرسي المتحرك. بفضل اعتناء زملائه الأسرى به، طرأ تحسن طفيف على حركة الأسير حريبات وعاد للوقوف والمشي لفترة قصيرة على قدميه وتحريك يده، ولكن سلطات الاحتلال لم ترتضِ هذا التحسن الطفيف، وعرضته للضرب والقمع والرش بالغاز السام ما أدى لإصابته بحروق في الجسم ومرض عصبي سبب له رعشة في جسمه، ومشاكل في النطق، وصعوبة في الحركة، وفقداناً مؤقتاً في الذاكرة، حتى انه لم يتعرف في حينه إلى والدته وإخوته خلال الزيارات.
وتستمر سلطات الاحتلال الإسرائيلي من حرمان عائلة الأسير من زيارته منذ عامين. ولم يستطع محاميه من زيارته في المستشفى.
وتطالب الأسرة في ظل هذه الأنباء الصادمة حول التدهور الفظيع في الوضع الصحي للأسير بإبقائه في المستشفى وعدم نقله إلى مسلخ سجن الرملة الأسرائيلي، كما بالسماح لهم بزيارة الأسير.
وتطالب الأسرة المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية والإنسانية الدولية والمحلية بوقف الموت البطيء الذي يتعرض له الأسير حريبات قبل فوات الأوان.