قائمة الموقع

صحيفة فرنسية: اغتيال نزار بنات وصمة عار على جبين "عباس"

2021-07-14T10:34:00+03:00
صورة أرشيفية
وكالات

عدّت صحيفة لوموند Le Monde الفرنسية العريقة، جريمة اغتيال الناشط السياسي الفلسطيني نزار بنات على يد أجهزة الأمن الفلسطينية بتاريخ 14 يونيو الماضي، ضرباً حتى الموت، وصمة عار ستظل تلطخ ميراث رئيس السلطة محمود عباس، مشيرة إلى تعرّض مظاهرات الغضب التي أعقبت ذلك لقمع وحشي من قبل أفراد قوات أجهزة أمن السلطة بالضفة الغربية والذين يرتدون ملابس مدنية.

وقالت لوموند: إن "هذا التكتيك الفظ يذكر بأفعال الشبيحة في سوريا، وتثيرالمضايقات التي تمثلت أحيانا في التحرش الجنسي بالعديد من المتظاهرات والصحفيات، ذكريات الاعتداءات على النساء في ميدان التحرير بالقاهرة خلال الثورة المصرية ضد الرئيس الراحل حسني مبارك عام 2011".

وخلصت إلى أن رئيس السلطة محمود عباس، بتعنته ورفضه التنازل عن منصبه، تحول من "كاريكاتير مستبد، إلى جائر متمسك بالسلطة الوهمية التي أتاحتها اتفاقيات أوسلو، والتي لا تعدو كونها جهاز دولة بلا دولة وكيانا يرزح تحت الاحتلال، حيث يوجد الرئيس حبيس قصره بالمقاطعة في رام الله، لا يخرج منه إلا للقيام بجولات في الخارج لا طائل من ورائها ".

وترى صحيفة لوموند Le Monde أن "رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، بإلغائه عدة انتخابات وإطلاقه موجة عنيفة من القمع السياسي، أصبح عقبة أمام تحرير شعبه وفقد بذلك ما تبقى له من شرف ضئيل".

بتلك المقدمة لخصت الصحيفة الفرنسية افتتاحيتها لهذا يوم 6 يوليو الجاري و التي اعتبرت فيها أن عباس أصبح عقبة كأداء في وجه تحرر شعبه، وطالبته بالخروج من المشهد السياسي الفلسطيني.

ورأت لوموند أن "النهاية المأساوية للحياة المهنية لعباس، رجل أوسلو، تصب الآن في صالح المحتل الإسرائيلي".

وأشارت إلى أن رئيس السلطة الفلسطينية، الذي يشغل منصبه منذ عام 2005، كان بمقدوره، أن ينهي حياته السياسية بسجل ضعيف، لكنه سجل لا يخجل منه تمامًا من خلال عدم الترشح للانتخابات الرئاسية التي كانت مقررة هذا الشهر.

وأضاف: أن هذا الرجل ذا الثمانين حولا كان، بمثل تلك الخطوة، سيدخل التاريخ كزعيم ضعيف غير ذي شأن كبير، غير أنه سيحسب له أنه لم يستسلم للثنائي الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب ورئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو، بل وقف بحزم في وجه أنشطتهما الضمية.

ونبهت لوموند إلى أن "عباس أضاع فرصة تذكّره بتلك الخصلة عندما ألغى سلسلة انتخابات الربيع والصيف نهاية أبريل/نيسان الماضي (الأولى منذ 15عامًا) وأطلق العنان لموجة عنيفة من القمع السياسي في أعقاب العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة، ليفقد بذلك ما تبقى لديه من شرف ضئيل"، على حد تعبير الصحيفة.

اخبار ذات صلة