تتطلع الغرف التجارية في محافظات الضفة الغربية إلى حدوث انتعاش جزئي في الأسواق المحلية، التي تشهد في الوقت الحالي تحضيرات لموسم عيد الأضحى، معبرين عن أملهم أن تحمل الأيام المرتقبة ما يعوضهم عن الكساد التجاري الذي طالهم في المرحلة السابقة من جراء تداعيات جائحة كورونا وأزمة المقاصة.
وقال حسام الزغل رئيس اتحاد الصناعات الجلدية أن الصناعات المحلية اليوم أمام فرصة جيدة لإعادة تموضع ذاتها في الأسواق المحلية في أعقاب ارتفاع أسعار الشحن الدولية.
وبين الزغل لصحيفة "فلسطين" أنه يوجد إقبال من التجار الفلسطينيين والإسرائيليين على مصانع إنتاج الأحذية والحقائب الجلدية لشراء إنتاجهم، عقب ارتفاع أسعار الشحن الدولي، ومن ثم يعد ذلك فرصة جيدة لتعزيز المنتج الوطني في السوق المحلي والإسرائيلي، وأن ذلك يترتب عليه تحرك حكومي لتدعيم المنتج المحلي وحمايته من المستورد.
وأكد الزغل أن المنتجات المحلية تتفوق على المستوردة في الجودة والسعر، مهيبًا بالمنتج الوطني في الوقت ذاته بالاهتمام بالمظهر والألوان لكسب ثقة المستهلك، وذلك بتطوير خطوط الإنتاج وإدخال ماكينات توائم التطور الحاصل دوليًّا في مجال صناعة الأحذية والحقائب.
حركة محدودة
وعد خليل رزق العضو في المجلس التنسيقي للقطاع الخاص أن الحركة التجارية في الضفة الغربية ما تزال محدودة وأنها لم تصل إلى المرحلة السابقة من النشاط قبل انتشاء وباء كورونا.
وبين رزق في حديثه لصحيفة "فلسطين": أن عودة العاملين الفلسطينيين للعمل في الداخل المحتل ما تزال محدودة، وأن توسعها لا شك سيزيد من السيولة النقدية في السوق المحلي.
وأضاف أن الضفة الغربية كانت تعتمد في هذا التوقيت على السياحة الخارجية وزيارة الأهالي وهي غير فعالة الآن بسبب إغلاق المعابر من جراء تداعيات جائحة كورونا، مبينًا أن التعويل الحالي على السياحة الداخلية في أن رزق تنشط المطاعم والفنادق، والأماكن الترفيهية وقطاع النقل والمواصلات.
وذكر أن التدخلات الحكومية لإحداث انتعاش اقتصادي يعوض حالة الكساد الدائرة ضعيف جدًّا، كما أن القطاع الخاص له استحقاقات مالية متراكمة على الحكومة، مثل شركات المقاولات والشركات الموردة للمستلزمات الطبية.