سمحت الرقابة العسكرية لدى الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الاثنين، بالكشف عن هوية رجل أعمال جرى اعتقاله، مؤخرا، بتهمة نقل معلومات إلى إيران.
وقالت قناة "كان" الرسمية، نقلا عن بيان لجهاز الأمن العام "شاباك"، إن الحديث يدور عن رجل الأعمال المعروف، يعقوب أبو القيعان، من النقب (جنوب فلسطين المحتلة)، وهو صاحب مجموعة "أبو القيعان" الاستثمارية.
وأضافت: "تم تقديم لائحة اتهام ضد رجل الأعمال يعقوب أبو القيعان، اليوم الاثنين، وهو متهم بارتكاب جرائم الاتصال بعميل أجنبي ونقل معلومات إلى العدو"
وبحسب بيان الـ "شاباك": "تم اعتقال أبو القيعان، الشهر الماضي، لاستجوابه للاشتباه في وجود اتصالات غير مشروعة مع عنصر لبناني عراقي ومن خلاله مع عملاء استخبارات إيرانيين، نقل إليهم معلومات".
وأضاف البيان: "كشف التحقيق أنه (أبو القيعان) كان على اتصال متواصل مع حيدر المشهداني، الذي يعمل كحلقة وصل مع المخابرات الإيرانية، وفي إطار الاتصال، أطلعه أبو القيعان على آخر المستجدات عما يحدث في إسرائيل. والعلاقة بين الاثنين تدور بما في ذلك حول الفرص التجارية المزعومة في الدول العربية في المنطقة".
وفي اتصالاته مع المشهداني، ادعى أبو القيعان أنه كان "أحد صناع القرار في إسرائيل، وأنه عضو في المجلس الوزراي الأمني المصغر (الكابينت)، وأن دولة إسرائيل ستنفذ عمليات هجومية قريبا".
وفي السياق ذاته ذكرت صحيفة "هآرتس" العبرية، أن أبو القيعان هو رجل أعمال، وكان مقربا من الكثير من الشخصيات السياسية الإسرائيلية، نقل معلومات تتعلق بوزير الجيش بيني غانتس إلى عميل عراقي كان على اتصال بعملاء إيرانيين.
وأضافت "أبو القيعان، الذي كان ضمن قائمة حزب سياسي إسرائيلي سابق، برئاسة (وزير الجيش السابق) موشيه يعلون، محتجز منذ عدة أسابيع، إذ قُبض عليه في أوائل حزيران/يونيو، ولم يُسمح له بمقابلة محام خلال أول 20 يومًا من اعتقاله.
وتابعت "أبو القيعان مقرب من عدد كبير من السياسيين الإسرائيليين، ويعتبر من أغنى رجال الأعمال العرب في البلاد، رغم أنه اكتشف أثناء التحقيق معه أنه يعاني من صعوبات مالية".
ولفتت الصحيفة الى أن لائحة الاتهام تزعم أن رجل أعمال عراقي تواصل مع أبو القيعان في عام 2019، وأخبره أن "الناس في طهران يريدون مقابلته".
وذكرت أن "أبو القيعان قدّم للعراقي معلومات عن غانتس على مدى فترة من الزمن، لكنه لم يلتق قط بجهة الاتصال العراقية بسبب أمر من المحكمة بمنعه من مغادرة البلاد بسبب قضايا مالية"، بزعم الصحيفة.