كشفت صحيفة عربية عن تطور "إيجابي" في العلاقات بين المملكة العربية السعودية وحركة المقاومة الإسلامية حماس، وأن الآونة المقبلة قد تشهد خطوة جديدة على صعيد إزالة الخلافات بينهما.
ونقلت صحيفة "العربي الجديد" عن مصادر، لم تسمّها، وجود رسائل رسمية متبادلة بين حركة حماس وقيادة المملكة السعودية، بشأن رأب الصدع وتحسين العلاقات بينهما وتقريب وجهات النظر، مؤكدة أن هناك تطورًا يمكن وصفه بـ"الإيجابي" من الجانب السعودي الذي تعامل بتجاوب مع رسائل من الحركة.
وأوضحت الصحيفة وفقًا لحديث متطابق من المصادر، أن رسائل حماس نقلها أخيرا مصر ومسؤولون من إحدى الدول الخليجية، وأن الآونة المقبلة قد تشهد خطوة جديدة لإزالة الخلافات، خصوصا بعد المقابلة الصحفية لرئيس المكتب السياسي للحركة في الخارج خالد مشعل عبر شاشة "العربية" السعودية، وثنائه خلالها على الدور السعودي.
ولفتت المصادر إلى أن هناك استعدادا من حركة حماس للجلوس مع الجانب السعودي والاستماع لما يؤرقه بشأن سلوكها، وأشارت إلى أن الحركة بعثت برسائل توضيحية ببعض الاتهامات السابقة من جانب المملكة، مرجحةً أن يكون رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أحد الأسباب وراء تعكير الأجواء بين المملكة والحركة.
وكان مشعل قد أشاد في المقابلة مع "العربية"، التي جاءت بعد مدة من القطيعة، بـ"الدور التاريخي للمملكة السعودية المساند للفلسطينيين"، وأكد أن حركته لن تقطع علاقاتها بأي دولة في المنطقة، وأنها ترحب بعلاقة مع السعودية وأي دولة أخرى "على قاعدة استقلال قرارنا الفلسطيني".
ودعا مشعل الرياض أيضا إلى علاقة جيدة مع حماس، مطالبا إياها في الوقت ذاته بإطلاق سراح المعتقلين الفلسطينيين في سجونها.
ورفض التدخل في شؤون وعلاقات أي دولة عربية، من بينها السعودية، عادًّا أنه من حق أي دولة اتخاذ موقف من أي دولة أخرى، وليس للحركة أن تتدخل في شؤون الدول، وما يعنيها هو القضية الفلسطينية وخدمتها.
كما أشاد مشعل باتفاق مكة عام 2007، الذي بنته المملكة بين حركتي حماس وفتح و"كان موقفا تاريخيا من المملكة"، منبها إلى أن حماس لم تفشله، بل التزمته.