فلسطين أون لاين

محدث انطلاق تظاهرة حاشدة في رام الله للمطالبة برحيل عباس

...
غضب واسع بعد اغتيال السلطة بنات

دعا مئات المتظاهرين على دوار المنارة وسط مدينة رام الله بالضفة الغربية إلى رحيل رئيس السلطة محمود عباس وإسقاط السلطة وحكومتها، في حين اعتقل عناصر أجهزة أمن السلطة شابا خلال مشاركته في التظاهرة.

وشارك مئات المتظاهرين مساء اليوم الأحد، بتظاهرة منددة باغتيال المعارض السياسي نزار بنات، رددوا فيها هتافات تدعو إلى رحيل عباس ورئيس الحكومة محمد اشتية وإسقاط السلطة.

وهتف المتظاهرون بعبارات: "الشعب يريد إسقاط النظام.. الشعب يريد إسقاط العصابة.. يا عباس ويا اشتية دم الناس مش مية.. يا نزار سلم ع أبو عمار سلطتنا بتقتل ثوار".

وندد المتظاهرون بسياسة الاعتقال والاغتيال السياسي، وسياسة قمع المتظاهرين التي باتت تنتهجها السلطة مؤخرا بحق المتظاهرين.

وهاجموا في هتافاتهم سلوك الأجهزة الأمنية بحق المعارضين السياسيين والمتظاهرين، كما نددوا بممارسات الأجهزة الأمنية والتنسيق الأمني مع الاحتلال.

ووزع المتظاهرون بيانا وسط المدينة دعوا فيه إلى فتح تحقيق مستقل وعادل ومعلن في جريمة اغتيال نزار بنات.

وطالبوا في بيانهم إلى إقالة قادة الأجهزة الأمنية وإعادة هيكلتها وفق عقيدة وطنية، كما طالبوا بتقديم المتورطين في قمع المظاهرات للقضاء.

ودعا المتظاهرون أيضا إلى إقالة حكومة اشتية لكونها تتحمل المسؤولية الأولى عن كل الجرائم والمخالفات، وتشكيل إطار قيادي وطني تشارك فيه كل القوى داخل منظمة التحرير.

وخلال التظاهرة اعتقلت الأجهزة الأمنية شابًا على دوار المنارة وسط رام الله، في حين أفادت مجموعة "محامون من أجل العدالة باعتقال مواطنين خلال التظاهرة".

وسم #العدالة_لنزار

إلى ذلك، دشّن نشطاء عبر منصات التواصل الاجتماعي عصر الأحد وسم #العدالة_لنزار، للمطالبة بمحاسبة المسؤولين المتورّطين في جريمة اغتيال المعارض السياسي نزار بنات في أثناء اعتقاله على أيدي الأجهزة الأمنية فجر يوم الخميس 24 حزيران/ يونيو المنصرم.

وتزامنت التظاهرة الافتراضية على منصات التواصل الاجتماعي مساء الأحد مع تظاهرة حاشدة شارك فيها المئات من المواطنين على دوار المنارة وسط رام الله بالضفة الغربية المحتلّة.

وردّد المشاركون في مسيرة رام الله هتافات تطالب برحيل الرئيس محمود عباس، ورئيس الحكومة محمد اشتية، كما رددوا شعارات "الشعب يريد إسقاط النظام.. الشعب يريد إسقاط العصابة.. يا عباس ويا اشتية دم الناس مش مية.. يا نزار سلم ع أبو عمار سلطتنا بتقتل ثوار".

وكتب الكاتب والمحلل السياسي إياد القرا عبر صفحته بموقع "تويتر" قائلًا: "على الرغم من كل محاولات السلطة لإنهاء ملف نزار بنات، والتهديدات التي صدرت من قادة فتح، يخرج المتظاهرون وسط رام الله للمطالبة بـ #العدالة_لنزار".

وعلّقت المرشحة لانتخابات المجلس التشريعي سمر حمد على مسيرة رام الله، وكتبت عبر صفحتها بموقع "تويتر" قائلة: "المنارة تضج بالصوت العالي: العدالة لنزار".

بدوره كتب الصحفي عزام العبادلة: "لن تهدأ الميادين.. دم نزار في رقاب الأحرار دين".

وعلى ذات الوسم، كتب الناشط عبد الحميد شلايل: "أوجعهم صوت نزار، كلماته كانت رصاصًا في صدورهم".

كما كتب الناشط محمد عبد الخالق: "نزار بنات على خطى ناجي العلي شهيد الكلمة الحرة".

وتعرّض بنات للضرب المبرح خلال اعتقاله من عناصر أمنية في أثناء وجوده في منزل لعائلته جنوبي الخليل، وبعد نحو ساعة من الاعتقال أعلن محافظ الخليل وفاته، في حين اتهمت عائلته الأمنَ باغتياله.

وأظهرت نتائج تشريح الجثمان أن سبب الوفاة غير طبيعي، مؤكدة تعرضه لضرب مبرح في جميع أنحاء جسده أدت لنزيف في الرئتين بسبب الضرب والاختناق.

وقمعت الأجهزة الأمنية عدة مسيرات ووقفات خرجت في مدن الضفة الغربية المحتلّة للتنديد باغتيال نزار والمطالبة بمحاسبة المسؤولين عن قتله.

المصدر / فلسطين أون لاين