قال النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني عن حركة فتح أشرف جمعة، إن وفودا شبابية وفصائلية من غزة، ستبدأ قريبًا بتنظيم زيارات إلى القاهرة للالتقاء بالسلطات المصرية في اطار تعزيز العلاقة بين البلدين، ولتطبيق نتائج وتوصيات مؤتمر العين السخنة الذي عقد في مصر مؤخرًا.
وأضاف جمعة في تصريح لصحيفة "فلسطين": "هناك تسهيلات قادمة من قبل السلطات المصرية لغزة"، مشيرًا إلى أن تلك التسهيلات تتمثل في السماح بزيارة الوفود من وإلى القاهرة، وفتح معبر رفح وتهيئته من جانبها لاستقبال أكبر عدد من المسافرين الغزيين.
ومضى يقول: "قدمت مصر رؤيتها تجاه القطاع كالقطار السريع للسياسة المصرية نحو غزة، لافتًا إلى أن الجانب المصري أعطى موافقته الصريحة على تقديم تسهيلات كبيرة فيما يتعلق بالعمل على معبر رفح".
وأكد جمعة أن مصر ستوجه دعوى للفصائل الفلسطينية قريبًا لحضور حوار شامل تحت عنوان الوحدة والوطن، بعد انتهاء مؤتمر حركة "فتح" السابع المزمع عقده، اليوم الثلاثاء 29-11-2016، في مدينة رام الله وسط الضفة الغربية.
وعن فتح المعبر بشكل دائم، قال: "الجانب المصري يرغب في فتح المعبر بشكل دائم والتخفيف من معاناة أهلنا في غزة، لكن ذلك بحاجة لقرار سياسي فلسطيني، وتهيئة للأوضاع الداخلية من خلال إنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة وإيجاد حكومة بكامل مهامها ذات سيادة".
وتابع جمعة: "مصر تشعر بقلق جدي من تدهور الأوضاع الاقتصادية في غزة إلى حد ينعكس سلبًا على مصالحها وأمنها في البوابة الشمالية الشرقية، وهذا القلق يدفع مصر إلى سرعة لتخفيف معاناة القطاع".
وأشار إلى أن معبر رفح لا يفتح بشكل كامل إلا من خلال إرادة سياسية أي بمعنى انتهاء الانقسام، بسبب وجود اتفاق بين مصر والسلطة بشأن المعبر.
وعن زيارة وفد مصري لغزة، قال: "لم يحدد موعد زيارة الوفد المصري لغزة بعد"، مشيراً إلى أن مصر لديها رؤية ثابتة في قضية المرجعيات والشرعيات.
وفتحت السلطات المصرية، مؤخرًا، معبر رفح البري بشكل استثنائي لتمكين وفد فلسطيني مكون من رجال أعمال ومخاتير وشخصيات عامة وصحفيين من المشاركة في مؤتمر عين السخنة، كما وتوجه وفد إعلامي للعاصمة المصرية القاهرة، مؤخرًا بدعوة من مؤسسة الأهرام.