فلسطين أون لاين

​بالرغم من سوء الظروف مزارعون وصفوه بالجيد

إنتاج القمح يتراجع بنسبة 30% عن العام المنصرم

...
مزارعون يقومون بحصاد القمح (أرشيف)
غزة - صفاء عاشور

شارف مُزارعو القمح والشعير في قطاع غزة على الانتهاء من عملية الحصاد، في ظل تراجع ملحوظ بالإنتاج؛ فقد وصل حسب تقديرات وزارة الزراعة إلى تراجعٍ بنسبة 30% عن العام الماضي، وذلك بسبب قلة مياه الأمطار التي تساقطت عليه خلال فصل الشتاء الماضي.

وأوضح عدد من المزارعين أن زراعة القمح تستدعي اهتمامًا كبيرًا ليكون إنتاج الأرض مجديًا، مؤكدين تأثرهم بـرش الاحتلال للمبيدات في المنطقة الحدودية؛ وبالرغم من هذا فقد أشاروا إلى أن إنتاج هذا العام جيد خاصة في الظروف الحالية.

موسم جيد

ويبدي المزارع أبو محمود بدوي من جحر الديك شرق مدينة غزة، رضاه عن موسم القمح لهذا العام، إذا ما نظرنا إلى الظروف التي مر بها من قلة الأمطار ورش الاحتلال للمبيدات على الحدود أكثر من مرة.

وقال في حديث لـ"فلسطين": "إن زراعة القمح مرت هذه السنة بعدة ظروف جعلتني لا أتوقع أي إنتاج، إلا أن إنتاج الدونم لدي تراوح من 300-320 كيلو، وهي نسبة ممتازة بالنسبة لي خاصة في ظل قلة الأمطار ورش الاحتلال المستمر للمبيدات على المنطقة الحدودية".

وأضاف بدوي: "زراعة الأرض بالقمح تحتاج إلى عناية كبيرة من توفير المواد الكيميائية اللازمة لها لزيادة خصوبتها وتجهيزها للزراعة"، لافتًا إلى أن الدونم الذي يتم الاهتمام به يصل إنتاجه إلى 600 كيلو أما الاهتمام المتواضع فلا يزيد إنتاجه على 300 كيلو.

وبين أنه زرع 30 دونما بالقمح هذا العام وكلها موجودة على المنطقة الحدودية في جحر الديك واعتمد بشكل كامل على مياه الأمطار، لافتًا إلى أن وجوده على الحدود جعله عرضة للمبيدات التي رشها الاحتلال الإسرائيلي على المنطقة الحدودية أكثر من مرة وهو ما أدى إلى تأثر زراعة القمح لديه.

ولفت بدوي إلى أن إنتاج الدونم لديه يتم بيعه لمن يطلبه، فهناك الكثير من الجهات التي تشتريه بالأطنان وليس بالكيلو، منوهًا إلى أنه باع سعر الطن بـ1400 شيقل.

من جهته، قال المزارع علي الدوس: "زراعة القمح تعتمد بشكلٍ كبير على اهتمام المزارع بالأرض التي يزرعها، وأن توفير المبيدات والأسمدة اللازمة ينعكس بشكل كبير على إنتاج الدونم بالقمح".

وأوضح أنه زرع أرضه بالقمح والشعير هذا العام، وذلك ليريحها بعد زراعتها بالخضار، مشيرًا إلى أن مساحة الأراضي المزروعة بالقمح وصلت إلى 16 دونما في شرق مدينة غزة.

وبين الدوس أن إنتاج الدونم تراوح بين 350-400 كيلو، لافتًا إلى أن زراعته تأثرت قليلًا بالمبيدات التي رشها الاحتلال على الحدود وأن الأمطار قضت على تأثيرها.

أمطار قليلة

في السياق ذاته، قال مدير عام الإرشاد بوزارة الزراعة، م. نزار الوحيدي: "إن إجمالي إنتاج القطاع من القمح وصل إلى ما يزيد على 9 آلاف طن، أي ما يقارب من 23 ألف كيلو بمعدل 390 كيلو للدونم".

وأضاف في تصريح لصحيفة "فلسطين": "إجمالي إنتاج الشعير في القطاع وصل إلى 3 آلاف طن، أي ما يقارب من 10 آلاف كيلو بمعدل 292 كيلو للدونم".

وأوضح الوحيدي أن إجمالي إنتاج القطاع من القمح والشعير لا يعد أمرًا أساسيًا من المحاصيل التي يعتمد القطاع عليها بشكل أساس كالخضار, إذ يتم الاعتماد على القمح المستورد بنسبة تزيد على 90%.

وبين أن الموسم كان جيدًا ولكنه تأثر كثيرًا بكميات الأمطار القليلة التي تساقطت على القطاع، وهو ما أدى إلى تراجع في الإنتاج وصل إلى نسبة لا تقل عن 30%، لافتًا إلى تأثر هذه الزراعة بالمبيدات التي رشها الاحتلال نظرًا لانتشار زراعة القمح في المناطق الحدودية وتكبد العديد من المزارعين للخسائر واضطرارهم إلى إعدام المحاصيل المتضررة.