فلسطين أون لاين

​53 عامًا على تأسيسها

حلوم: منظمة التحرير همّشت المقاومة و"شلّت" البندقية

...
عمان / غزة - نبيل سنونو

اتهم السفير الفلسطيني السابق، د.ربحي حلوم، قيادة منظمة التحرير بأنها حادت عن الأهداف التي أنشئت المنظمة من أجلها، وأنها "همشت المقاومة" ضد الاحتلال الإسرائيلي، و"شلت البندقية".

وحلت الخميس الماضي، الذكرى الـ53 لإعلان المؤتمر الوطني الفلسطيني التأسيسي الأول المنعقد في القدس، عن قيام منظمة التحرير.

وقال حلوم في تصريحات لصحيفة "فلسطين"، أمس: إن الشعب الفلسطيني كان يعلق آمالًا كبيرة على المنظمة من أجل تحرير فلسطين من الاحتلال، "لكن مع مرور السنين للأسف ظهرت نتوءات على جوانب الطريق وتمكنت من أن تسيطر على الأمور، وأن تستفحل، وزادت أخطارها"، في إشارة إلى القيادة الحالية للمنظمة.

وأضاف: "أعني بذلك نهج الردة الذي سلكه نفر من أولئك الذين تسلقوا على جوانب القافلة"، متابعًا أن "هذا الأمر ليس مجرد اجتهاد، بل إن هناك أناسًا كانوا يعملون لذاتهم، وآخرون كانوا مجندين لخدمة الغير، وتمكن هؤلاء من أن يسيطروا على دفة الأمور وأن يوقفوا ركب المقاومة، وبالتالي وصلنا إلى ما وصلنا إليه، نتيجة لذلك".

وأشار إلى أن اتفاق أوسلو الموقع سنة 1993، "دمر أو كاد يدمر ما بني عام 1964"، وأنه دفع بالقضية الفلسطينية إلى "منحدر سحيق"، مشددًا على أن شعبنا ما زال قادرًا على الخروج من المحن، ومن هذه الردة التي صنعها اتفاق وفريق أوسلو".

وأوضح أن هذه "ليست المحنة الأولى" التي يمر بها الشعب الفلسطيني، بل إنه مر بمحن أقسى وأمر من ذلك، وعاد في كثير من الأحيان أقوى مما كان، بحسب حلوم.

وأردف: "واثق تمامًا أن شعبنا الذي قدم ويقدم مواكب الشهداء وما زال يصمد في وجه الاحتلال، قادر على الخروج من هذه المحنة".

وأشار إلى أن مؤتمر فلسطينيي الخارج الذي انعقد في تركيا في فبراير/شباط الماضي، "وضع اللبنة الأولى لإعادة هيكلة وبناء منظمة التحرير، وإعادة الاعتبار إلى الميثاق القومي"، لافتًا إلى أن "هناك جهودًا حثيثة".

وأعرب عن أمله في نجاح تلك الجهود، قائلًا: "بإذن الله سنصل إلى نتيجة ونعيد إحياء المنظمة وتعافيها من جديد، على قاعدة الثوابت التي دمرها أو حاول أن يدمرها هؤلاء الأوسلويون (يقصد فريق اتفاق أوسلو)".

وفي نفس الوقت، أكد حلوم أن "ما أوصلنا إليه اتفاق أوسلو من كوارث ليس من السهل أن يعالج في يوم وليلة، بل بحاجة إلى جهد، وهذا الجهد يبذل على قدم وساق".

وعبر السفير السابق، عن فقدانه الثقة بالقيادة الحالية للمنظمة، عادًّا أن من يأمل فيها خيرًا "فهو مخطئ ومجرم بحق فلسطين، فلا خير يرتجى فيها، ولا يجوز بأي شكل من الأشكال التعامل مع هؤلاء الذين أوصلوا قضيتنا وشعبنا لهذا المنحدر".

ورأى أن "أي إعادة بناء للمنظمة تنبع عن الشعب، وليس من هؤلاء الذين أودوا بشعبنا لهذا المنحدر".

وكان مؤتمر فلسطينيي الخارج اختتم أعماله بالدعوة إلى إعادة هيكلة منظمة التحرير بإجراء انتخابات ديمقراطية شفافة، كما تمسك بحق العودة وخيار المقاومة للتحرير.

ويشار إلى أن وفد منظمة التحرير، وحركة المقاومة الإسلامية حماس توصلا في 23 نيسان/أبريل 2014 إلى "إعلان الشاطئ"، الذي ينص على تنفيذ اتفاق المصالحة الموقع في القاهرة، وإعلان الدوحة، لكن رئيس السلطة محمود عباس لم يدعُ حتى اللحظة إلى اجتماع لجنة تفعيل منظمة التحرير، كما لم يدعُ إلى انعقاد المجلس التشريعي.