فلسطين أون لاين

"هويتي".. مشروع لتعزيز الوعي المجتمعي بتاريخ القدس

...
غزة- هدى الدلو:

يسعى الشاب المقدسي بشار أبو شمسية إلى تعزيز الوعي المجتمعي بالهوية الفلسطينية من خلال مبادرة سماها "هويتي".

وتهدف المبادرة إلى التعريف بتاريخ القدس المحتلة التي تتعرض لتهويد وهجمات شرسة على تاريخها وأبنيتها وآثارها، وتهجير بعض أحيائها، في ظل حاجة الجيل الناشئ للمعلومات عن المدينة والخطر الذي يحدق بها.

ويقول أبو شمسية إن المبادرة تبرز أهمية القدس بتاريخها وآثارها وهويتها التي تمثل هوية كل شاب مقدسي يعيش بين أزقتها وحاراتها.

أبو شمسية، مسؤول المبادرة يضيف لصحيفة "فلسطين": "تقوم فكرة المشروع على تعزيز مفهوم الهوية والمواطنة الفاعلة من خلال جلسات حوارية، وجولات للقرى المهجرة ومبادرات مجتمعية، وقد جاء هذا المشروع لاحتياج الشباب المقدسي لتعزيز مفهوم الهوية، وإيضاح كيفية أن تكون مواطنًا فلسطينيًا إيجابيًا في القدس".

ويوضح أن الهدف الرئيس من المشروع تعزيز وعي الشباب، خاصة المقدسي، بمخاطر التهويد التي تحصل يوميًا في القدس، إضافة إلى استثمار طاقة الشباب بالمبادرات الناجعة في القدس وتعريفهم بتاريخ القدس وقراها وحاراتها وشوارعها وأزقتها.

ويشير أبو شمسية إلى أن المشروع يعمل على صقل شخصية الشباب المقدسيين، وتنظيم جولات للقرى المهجرة، وعمل زيارات لمخيمات اللجوء الفلسطيني.

وعن طبيعة نشاطات المبادرة يبين أنها تنقسم إلى محاور، بتوزيع الشباب على مجموعات، إضافة إلى إمدادهم بتدريبات على المهارات الحياتية، وعمل محاضرات عن الهوية والمواطنة الإيجابية وتقبل الرأي الآخر، وتنفيذ جولات لـ 12 قرية مهجرة، حيث سيُطبع جواز سفر باسم كل القرى المهجرة في القدس، وبعد زيارتها تصبح حاملا للجواز الفلسطيني المقدسي، إلى جانب زيارة المخيمات الفلسطينية والمؤسسات الفلسطينية في الداخل والضفة الغربية للحديث عن أهمية القدس وتاريخها والهوية المشتركة بين الفلسطينيين.

ولم يألُ أبو شمسية جهدًا في تدريب المشاركين تدريبًا مكثفًا، خاصة فيما يتعلق بتاريخ مدينة القدس وتراثها وآثارها وحضارتها وثقافتها، والعمل على التشبيك مع العديد من المؤسسات الفلسطينية بهدف خدمة المدينة المقدسة التي يحاول الاحتلال نهشها تاريخيًا وتراثيًا.

ويتابع: "الفئة المستهدفة من المشروع من سن 15 عامًا إلى 20 عامًا، فنحلم أن يعلم كل شاب يوجد على أرض تلك المدينة كل كبيرة وصغيرة عن تاريخها، وتكون لديه القدرة على التعبير عنها بطرق مختلفة والدفاع عنها".

ويلفت أبو شمسية إلى أن فكرة المشروع كان يفترض تنفيذها قبل ستة أشهر ولكن أزمة كورونا والإغلاق الذي تفرضه حالت حينها دون ذلك، منبهًا إلى أن المشروع جاء بتمويل من جمعية البستان سلوان ومؤسسة وقت للقراءة.

ويطمح من وراء المشروع إلى تعزيز مفهوم الهوية بشكل جيد لـ20 شابا وشابة في القدس ليتمكنوا من قيادة المبادرات والعمل المجتمعي في القدس، والدفاع عن حقوقها والحفاظ على المعلومات الأثرية الصحيحة وتثبيتها، ودحض رواية الاحتلال وإزالتها من تاريخ القدس.