اندلعت مواجهات فجر اليوم الجمعة، بين الشبان وقوات الاحتلال التي اقتحمت مدينة طوباس ودهمت منزل منفذ عملية الطعن في الأغوار.
وأفادت مصادر محلية أن مواجهات اندلعت بين الشبان وقوات الاحتلال التي أطلقت خلالها الرصاص الحي والمعدني وقنابل الغاز باتجاه المواطنين.
واقتحمت قوات الاحتلال مدينة طوباس، ودهمت منزل ذوي الأسير أحمد مهند دراغمة منفذ عملية الطعن في الأغوار أمس، واستجوبت ساكنيه، بعد أن فتشته وخرّبت في محتوياته.
وسلمت قوات الاحتلال والد الأسير دراغمة وشقيقه استدعاءً لمراجعة مخابرات الاحتلال الأحد المقبل.
وكانت قوات الاحتلال اعتقلت الشاب دراغمة بعد قيامه بطعن مجندة في جيش الاحتلال وحاول الاستيلاء على سلاحها قرب قاعدة عسكرية في غور الأردن.
وأصيبت المجندة بجراح متوسطة، فيما تمكن جيش الاحتلال من ملاحقة الشاب واعتقاله.
يذكر أن المستوطنين يستولون على عشرات آلاف الدونمات الرعوية في الأغوار الفلسطينية، ويعربدون في المنطقة تحت حماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، ما يحرم الفلسطينيين من الاستفادة منها.
وسعت سلطات الاحتلال منذ احتلالها الضفة الغربية لضم وتهويد الأغوار الفلسطينية التي تقع على خزان من المياه.
وتتعرض عدة مناطق في الضفة الغربية وخاصة في الأغوار والقرى المحاذية للمستوطنات لهجمة متواصلة بهدف مصادرة مزيد من الأراضي وشق طريق استيطانية وتهجير السكان.
ويحاول الاحتلال زيادة أعداد المستوطنين في الأغوار، ليصل عدد المستوطنات في المنطقة إلى 37، إضافة إلى تكثيف إقامة بؤر زراعية رعوية استيطانية منذ العام 2019، حيث أقيم ما لا يقل عن 23 بؤرة منذ ذلك العام.
و يسيطر الاحتلال على 95 في المائة من أراضي الأغوار الفلسطينية وفق تصنيفات عدة.
إذ يسيطر مثلاً على 42 في المائة من مساحة الأغوار كمناطق تدريب عسكري، وأكثر من 25 في المائة كمحميات طبيعية، و10 في المائة مستوطنات ومعسكرات لجيش الاحتلال.