فلسطين أون لاين

دعوات لوقفة في بيت لحم تنديدًا باغتيال "بنات"

...

دعا شباب ونشطاء وحراكات شعبية في مدينة بيت لحم للمشاركة بالوقفة الغاضبة اليوم الخميس، رفضا لقمع السلطة المظاهرات المنددة باغتيال الناشط نزار بنات، ورفضا لسياسة القتل والاعتقال السياسي.

وأكدت الدعوات على أن الوقفة تأتي للتعبير عن رفضها لحالة القمع المستمرة التي تمارسها أجهزة أمن السلطة، وتأكيدا على مطالب الشارع الفلسطيني.

وأوضحت أن الوقفة تأتي للمطالبة بإقالة محمد اشتية، ومحافظة الخليل جبرين البكري ومديري جهازي المخابرات والوقائي في الخليل، وتحميلهم مسؤولية جريمة اغتيال نزار بنات بالدرجة الأولى.

وإلى جانب ذلك، يطالب النشطاء بإقالة النائب العام أكرم الخطيب، والذي لم يحرّك دعوى الحق العام ضد من قاموا باغتيال الشهيد بنات، وعدم اتباعه الإجراءات القانونية في كشف الجريمة وتقديم الجناة للقضاء.

وكانت قد أعلنت عائلة المعارض السياسي الناشط نزار بنات، الذي قتل على يد أفراد من أجهزة أمن السلطة في الخليل، رفضها لأي نتائج لتحقيقات اللجنة المشكلة من قبل السلطة، وطالبت بتشكيل لجنة دولية ومحلية.

وطالبت العائلة السلطة قبل أي شيء أن تعترف بأن ما جرى هو جريمة يجب تحديد أطرافها من خلال لجنة حيادية موثوقة، تتكون عناصرها من جهات ومؤسسات وطنية يشهد لها بالمصداقية.

وحملت العائلة "قادة الأجهزة الأمنية محمد اشتية وزياد هب الريح وماهر أبو الحلاوة، وجهاد زكارنة، المسؤولية عن اغتيال ابنها، والأفراد الذين قاموا بتنفيذ الجريمة".

وأكدت العائلة على مطالبها بضرورة اعتقال القتلة وإخضاعهم للتحقيق ومن ثم إيقاع العقوبة دون تأخير أو مماطلة، لأن الحقيقة واضحة جلية.

ووجهت العائلة رسالة إلى الجماهير المتضامنة والثائرة من أجل نزار قائلة: "إنّ دم نزار أصبح في رقاب كل الأحرار إن خذلتنا السلطة في التحقيق أو الاعتقال أو إيقاع العقوبة فأنتم سيف الحق للدفاع عن نزار".

واعتصم عشرات الصحفيين الأحد أمام مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في رام الله، رفضاً لاعتداءات أجهزة أمن السلطة على الصحفيين، ومطالبين بتوفير الحماية العاجلة لهم.

ودعا نشطاء وفصائل وطنية وإسلامية جماهير شعبنا في عموم الضفة إلى النزول للشارع والتعبير عن رفضهم لممارسات الأجهزة الأمنيّة البوليسيّة تجاه أبناء شعبنا الذين خرجوا للتعبير عن رفضهم لجريمة الاغتيال.

واعتدت أجهزة أمن السلطة في رام الله في الأيام الماضية على المتظاهرين المحتجين على اغتيال الناشط نزار بنات، وباشرت بقمعهم بوحشية وإرهاب، أثناء تظاهرهم في شارع الإرسال وعلى دوار المنارة وسط مدينة رام الله، كما قمعت مسيرات أخرى في بيت لحم وجنين ونابلس.

وكانت أجهزة السلطة اغتالت الناشط المعارض نزار بنات الخميس الماضي، بعد اقتحام المنزل الذي كان يتواجد به، إذ تعرض للضرب المبرح بأدوات خشنة، على مدار عدة ساعات، قبل أن ينقل جثة هامدة إلى إحدى مستشفيات المدينة.

المصدر / فلسطين أون لاين