أكد المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي في الأراضي المحتلة شادي عثمان، المقيم بالقدس المحتلة، أن الاتحاد يتابع منذ فترة طويلة تصاعد انتهاكات الاحتلال في حي الشيخ جراح وبلدة سلوان، وعلى اتصال مع الأهالي وممثلين الحييْن المقدسيين، وبالذات أصحاب المنازل والمنشآت المعرضة للهدم والتهجير القسري.
وأشار عثمان في تصريح لـ"فلسطين" إلى أن الهدوء النسبي في الشيخ جراح وبقاء الأمور "مجمدة" وعدم تطورها إلى مرحلة تهجير الاحتلال أهالي الحي قسريًّا، شكّل بوادر يعتبرها الاتحاد الأوروبي إيجابية، منبهًا إلى زيارة دبلوماسيين أوروبيين، مؤخرًا، حي البستان.
ونبَّه إلى أن موقف الاتحاد الأوروبي واضح بشأن ضرورة التزام (إسرائيل) بالقانون الدولي، والامتناع عن القيام بأي انتهاكات أو إجراءات سواء في سلوان أو الشيخ جراح، أو أي منطقة شرقي القدس.
وعدَّ أن البيانات والمواقف الصادرة عن الاتحاد الأوروبي تجاه انتهاكات الاحتلال "مهمة جدًا وتعبر عن موقف سياسي، كجزء من الحراك الذي يقوم به الدبلوماسيون الأوروبيون على الأرض، من خلال الزيارات الميدانية وإصدار بيانات وتصريحات تعيد التأكيد على المواقف والمبادئ الخاصة بالقدس، والمواقف الدولية المتعلقة باحترام حقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي".
وقال إنه في ظل صدور تصريحات وبيانات الاتحاد الأوروبي باستمرار وغياب موقف وقرار واضح من سلطات الاحتلال بوقف انتهاكاتها، فإن جهدنا في الاتحاد سيستمر على الصعيد الإعلامي والسياسي حتى انتظار إنهاء الملف.
وشدَّد على أن مواقف الاتحاد الأوروبي السياسية لا تقتصر على القدس بل ترتبط بجميع مناطق الضفة الغربية المحتلة، التي تشهد انتهاكات شبيهة بما يجري في القدس.