نصب مستوطنون، اليوم الثلاثاء، عددا من البيوت المتنقلة "كرفانات" في أراضي قرية كيسان شرق بيت لحم.
وقالت مصادر محلية، إن المستوطنين نصبوا خلال اليومين الماضيين، قرابة ٢٠ بيتا متنقلا إضافيا، في أراضٍ غرب القرية تم الاستيلاء عليها قبل فترة، محاذية لمستوطنة "ايبي هناحل" الجاثمة على أراضي المواطنين.
وأشار إلى أن المستوطنين استولوا على الأرض التي تقدر مساحتها بأكثر من ٥٠ دونما، وشقوا طرقا وأقاموا بنية تحتية، بهدف إنشاء بؤرة استيطانية على الأراضي التي استهدفت بالاستيلاء عليها.
ويشار إلى أن سلطات الاحتلال أخطرت اليوم، أربعة منازل مأهولة بالهدم، لأربعة أشقاء من عائلة أبو التين، في قرية الولجة شمال غرب بيت لحم؛ بدعوى عدم الترخيص.
وصعد الاحتلال ومستوطنوه من اعتداءاتهم بحق المواطنين وممتلكاتهم في قرية كيسان، والتي تمثلت بهدم "بركسات" وغرف زراعية واعتداءات على رعاة الاغنام.
ويتذرع الاحتلال بشكل دائم بدعوى البناء دون ترخيص؛ لهدم الآلاف من البيوت والمنشئات، دون مراعاة لقاطنيها الذين يتشردون ويتكبدون مرة أخرى مصاريف بناء منزل جديد يؤويهم من حر الصيف وبرد الشتاء.
وأصبحت قرية كيسان في الآونة الأخيرة عرضة لهمجية قوات الاحتلال والمستوطنين من خلال الاعتداءات اليومية المتمثلة بالاقتحامات، وهدم المنازل، وإخطارات بوقف البناء وتجريف الأرض والاستيلاء عليها.
ويستهدف الاحتلال محافظة بيت لحم من خلال زيادة وتيرة الاستيطان، وتغيير في حدود الأراضي شرقي المحافظة، ومنع المواطنين من الدخول والمكوث في أراضيهم المحاذية لبعض المستوطنات.
ومحافظة بيت لحم من أوائل المناطق في الضفة الغربية التي تعرضت لهجمة استيطانية بعد الاحتلال الإسرائيلي في العام 1967.
وتشير الإحصائيات إلى أن (165 ألف) مستوطن، أي ما نسبته (20%) من عدد المستوطنين في الضفة الغربية، يسكنون في المستوطنات المقامة على أراضي محافظة بيت لحم.