فلسطين أون لاين

أجهزة السلطة أجبرتهم على إنهاء الوقفة

أهالي معتقلي "عوريف" يتظاهرون بنابلس للمطالبة بالإفراج عن أبنائهم

...
صورة أرشيفية

تظاهر أهالي المعتقلين السياسيين من قرية عوريف بنابلس، اليوم الأحد، في ميدان الشهداء وسط مدينة نابلس للمطالبة بالإفراج عن أبنائهم ووقف ملاحقتهم سياسيا، فيما قمع عناصر من أمن السلطة بلباس مدني الوقفة وأجبرتهم على إنهائها.

واجتمع عشرات المواطنين في ميدان الشهداء وسط مدينة نابلس، وطالبوا بالإفراج الفوري عن أبنائهم الذين مضى على اعتقالهم أكثر من ٤٠ يوما، وتعرضوا خلالها للتعذيب، ونقل عدد منهم للمشافي بسبب التعذيب.

وفي السياق ذاته، أفاد شهود عيان أن عناصر من أجهزة أمن السلطة بلباس مدني أجبرت أهالي المعتقلين السياسيين على إنهاء وقفتهم على دوار الشهداء.

وأكدت العائلات على أن ما يحدث مع أبنائها هو تنكيل وعقوبات ممنهجة، والاعتقالات جاءت خارج القوانين المعمول بها فلسطينيا، وبناء على تقارير كيدية انتقامة، فيما تواصل أجهزة أمن السلطة اعتقال 30 شابا آخرين.

وقال والد المعتقل ياسين شحادة أن نجله ليس له أي علاقة بالأحداث التي حدثت في عوريف، وبسبب التعذيب فقد نجله القدرة على قضاء حاجته وخسر 20 كلغم من وزنه، وتعرض للغيبوبة لمدة 4 أيام بسبب التعذيب.

والشاب ياسين شحادة المعروف في بلدة عوريف بخلقه واستقامته وحسن معاملته، أسير محرر ومعتقل سياسي سابق، وتعتقله أجهزة أمن السلطة مع عشرين شابا من نفس البلدة في سجن أريحا منذ بداية معركة سيف القدس.

وأوضحت عائلات المعتقلين أن أبناءهم يعانون من ظروف سيئة ويتعرضون للشبح والضرب منذ اعتقالهم وتضغط عليهم أجهزة السلطة لإنكار تعرضهم للتعذيب.

فيما كانت قد أعلنت عائلات المعتقيين السياسيين في نابلس، الجمعة الماضية، بأن 11 شابًا من قرية عوريف أعلنوا الإضراب عن الطعام في سجون السلطة منهم 7 في سجن أريحا و4 في سجن الجنيد.

ولفتت العائلات إلى أن أجهزة أمن السلطة تواصل عمليات اقتحام البلدة بشكل متكرر وفظ، وإرهاب للمواطنين والعائلات بحجة البحث عن مطلوبين.

وقالت أميرة أسعد صباح، والدة المعتقل الفتى أسامة صباح، إن نجلها طالب في الثانوية العامة ويجب أن يؤدي هذه الأيام امتحانات الثانوية العامة أسوة بزملائه ورفاقه، وتم اعتقاله بعد قيام عدد من المندسين بحرق مركز شرطة عوريف، بعد تشييع جثمان شهيد في البلدة وعلى إثر الأحداث في غزة.

ولفتت إلى أن "مناديب" الأجهزة الأمنية قامت بإدراج عشرات أسماء المواطنين ممن ليس لهم علاقة بالحدث، ورفعوا تقارير كيدية بحق الشبان ومن بينهم نجلها المعتقل منذ أكثر من 40 يوما.

وقالت: "في الفترة 40 يوما والتي كان من المفترض أن يجهز أسامة نفسه لاختبارات الثانوية العامة والدراسة والجد والاجتهاد لتحصيل شهادة الثانوية العامة، يتعرض نجلي للتحقيق والتعذيب في سجون أمن السلطة".

فيما قال القيادي في حماس والمرشح على قائمة القدس موعدنا مصطفى الشنار إن شباب عوريف المعتقلين في سجون السلطة ومسلخ أريحا والأحرار منهم المطلوبون لهذه الأجهزة، لهم سجل حافل بالبذل والفداء ولا ينتقصهم حقهم إلا ظالم.

وطالب الشنار القوى والفصائل ومنظمات حقوق الإنسان المحلية والدولية والصليب الأحمر، التحقيق في مصيرهم المجهول، وإرسال فريق طبي للكشف عليهم وتوثيق التعذيب الذي يتعرضون له منذ أكثر من 40 يوما، والعمل على الإفراج عنهم وطي هذا الملف الأسود من ملفات الاعتقال السياسي المدان.

وجاءت الاعتقالات السياسية في عوريف مع بدء معركة سيف القدس التي خاضتها المقاومة في غزة مع الاحتلال نصرة للقدس حيث عمت البلدة تظاهرات داعمة لكتائب القسام.

يشار الى أن بلدة عوريف الواقعة جنوبي نابلس شهدت خلال السنوات الماضية عدة حملات ضد أنصار حماس كان أعنفها عام 2012 وتزامنت مع تعرض المعتقلين للتعذيب والتنكيل في سجون السلطة.

ويأتي إضراب معتلقي عوريف عن الطعام في وقت تشهد فيه الساحة الفلسطينية حالة من الغضب العارم بعد اغتيال أجهزة السلطة المعارض السياسي نزار بنات في مدينة الخليل.

وأطلقت دعوات حقوقية وفصائلية لإنهاء الاعتقال السياسي بشكل كامل ورفع سيف السلطة المسلط على المقاومين والمعارضين السياسيين في الضفة.

 وخلال السنوات الماضية تسبب التعذيب في سجون السلطة باستشهاد 16 مواطناً بينهم مجد البرغوثي وأحمد حلاوة، وآخرهم الناشط السياسي نزار بنات والذي تم اغتياله يوم الخميس الماضي بعد ساعات من اعتقاله.

المصدر / فلسطين أون لاين