شارك مئات المواطنين، الجمعة، في مسيرة داخل المسجد الأقصى وسط مدينة القدس المحتلة، تنديدا بوفاة المعارض والناشط السياسي نزار بنات.

وهتف المشاركون ضد اعتقال أجهزة أمن السلطة الفلسطينية للمعارض بنات، واغتياله بعد اقتحام منزله في مدينة الخليل، جنوبي الضفة الغربية.

وطالب المشاركون في المسيرة التي انطلقت بعد صلاة الجمعة، بإسقاط السلطة الفلسطينية وحل الأجهزة الأمنية.

من جهتهم، أفاد شهود عيان عبر الهاتف، بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت بشكل جزئي باحات المسجد الأقصى، بعد انطلاق المسيرة، دون أن تحدث أي اشتباكات أو مناوشات.

وفي وقت سابق الجمعة، شيّع المواطنون جثمان بنات، في بلدة دورا بمحافظة الخليل.

والخميس، توفي بنات، بعد اعتقاله من قبل قوة أمنية فلسطينية، واتهمت عائلته "الأمن الفلسطيني" بتعذيبه و"اغتياله".

ولاحقا، قالت منظمات حقوقية فلسطينية، إن وفاة بنات "غير طبيعية".

وأصدرت معظم الفصائل الفلسطينية، بينها "حماس" و"الجهاد الإسلامي" و"الجبهة الشعبية" و"الجبهة الديمقراطية"، بيانات استنكار للحادث شديدة اللهجة.

وكان بنات، الذي لا يتبع لأي فصيل سياسي، يحظى بشهرة واسعة في الداخل لجرأته وانتقاده الحاد للسلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير ورموز الفساد فيهما.

وتقول عائلته إن الأمن الفلسطيني اعتقله أكثر من 8 مرات سابقا.