فلسطين أون لاين

لمن لا يعرف.. لماذا نزار بنات؟ الإعلامي "البديري" يجيب

...
الإعلامي أحمد البديري
متابعة - ربيع أبو نقيرة

"لمن لا يعرف.. لماذا نزار بنات؟"، هي عنوان كلمات كتبها الإعلامي الفلسطيني أحمد البديري على صفحته الشخصية فيس بوك، وهذا ما جاء فيها.

نزار بنات نجار لديه منجرة متواضعة في دورا الخليل، مثقف كأفضل بروفيسور ويدرس كأنه تلميذ، صدح بصوته العالي منذ سنين حول الفساد والمحسوبية، شديد كالسيف في كلامه ومع ذلك ما عرفنا عليه الكذب.

مرة تحدى النائب العام وقال له "من سيحقق معي فقط عليه أن يكون حاصل على شهادة توجيهي بتفوق .. فقط"، نعم كبرياء النفس.. ونعم المحققون كما قال لي كانوا دائما على قدر المسؤولية ويسرون له أن اعتقاله تعسفي ولكنهم ينفذون الأوامر.

يسعى للإصلاح لا للعنف ومع ذلك ضرب مرارا (يسعى فعل مضارع وليس ماضي لأن ذكراه حية) اعتقل أكثر من مرة رغم أنه لم يرتكب أي مخالفة جنائية والدليل أنه كلما عُرض على المحكمة أمرت بإطلاق سراحه لأنه بريء حسب القانون ولولا ذلك لصدر بحقه قرار قضائي وذلك لم يحدث أبدا.

هو الأشجع والأصلب والأطهر فلا سعى لمنصب ولا لمال ولو فعل لكان حيا بيننا.

لا ينتمي لأي حزب أو جماعة فهو وقف وحده وقُتل وحده وحذر مرارا من التهديد باغتياله وسمى مهدديه.

انتقد الحكومة بكل شراسة ومارس حقه الدستوري كمواطن دون تنظيم سري أو نشاط أمني مريب إنما كان في العلن يعمل ويقول وحتى أمام القضاة كان يقول أكثر بكثير مما كان يقول في الفيديوهات.

من يجلس معه يشعر مدى حبه للوطن ومدى حبه للناس فهو الحالم بغد أفضل وبشعب حر تديره حكومة شريفة.

أطلقوا على منزله النار خلال الأشهر الماضية وقبل عام لاحقوه فاختبأ كالملاحق لشهر ثم سلم نفسه والقاضي أطلق سراحه.

يحب عائلته الصغيرة فهو حنون ورقيق جدا عكس ما تراه في الفيديوهات من الشدة، أطفاله كنوز الدنيا له وزوجته رفيقة وصديقة أكثر من زوجة، فلا المال ولا النساء خدشوا كبرياءه فلم يفلحوا بإغوائه.

كان يصرخ نصرة للحق وليس معه قوت يومه وبدل العمل وراء القروش كان ينادي للإصلاح وإن كانت طريقته مستفزة إلا أنه لم يخرق القانون ولا مرة واحدة والدليل أن القضاة لم يحاكموه أبدا، فهو يعرف القانون والإجراءات القانونية أفضل من النائب العام ومحققيه.

يذكرني بناجي العلي فذاك بريشة وهذا بصوت وفيديو .. رحمك الله نزار فنحن نشهد أنك شريف ووطني وتحب بلدك.

إلى هنا انتهت كلمات الإعلامي أحمد بديري.

واغتالت قوة من أجهزة أمن السلطة الناشط بنات فجر اليوم، بعد مداهمة منزله وضربه ضربا مبرحا وتعذيبه والتنكيل به، وفق عائلته.

وترشح الناشط بنات مؤخرا لانتخابات المجلس التشريعي التي تم تأجيلها من قبل رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، فيما وينشط في انتقاد وفضح فساد السلطة الفلسطينية، وكان ذلك سببًا كافيًا لجعله ملاحقًا من أجهزتها الأمنية.

والناشط بنات من سكان دورا الخليل، جنوبي الضفة الغربية المحتلة، يعمل في مجال النجارة منذ سنوات طويلة وهو مصمم ديكورات.

 

المصدر / فلسطين أون لاين