انتشرت قوات مكثفة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي، الثلاثاء، في محيط البلدة القديمة في شرق القدس، قبل وقت قصير من انطلاق مسيرة الأعلام الإسرائيلية.
وقال شهود عيان إن شرطة الاحتلال أغلقت منطقة مدرج باب العامود، إحدى بوابات البلدة القديمة، أمام وصول الفلسطينيين قبل إغلاق البوابة نفسها.
وأخلت شرطة الاحتلال الإسرائيلية الفلسطينيين تماما من المنطقة، فيما أغلقت أيضا باب الساهرة القريب.
وانتشرت قوات كبيرة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي، في شوارع السلطان سليمان ونابلس والمصرارة، المؤدية الى باب العامود.
ووضعت حواجز حديدية في الطرق المؤدية إلى باب العامود لمنع الفلسطينيين من الوصول الى المنطقة.
وجاء ذلك قبل وقت قصير من تنظيم اليمين الإسرائيلي مسيرة الأعلام، الاستفزازية، التي حذر فلسطينيون من مغبة السماح بها.
واستنادا إلى شرطة الاحتلال فإن المسيرة ستمر من ساحة باب العامود، حيث يتوقع أن يؤدي يمينيون إسرائيليون رقصة الأعلام، بمناسبة ذكرى احتلال إسرائيلي لشرق القدس، حسب التقويم العبري.
ولاحقا، ستتوجه المسيرة إلى باب الخليل، إحدى بوابات البلدة القديمة، لتصل إلى ساحة البراق الملاصقة للمسجد الأقصى.
و"رقصة الأعلام" هي الجزء الذي يرقص فيه المشاركون في المسيرة حاملين أعلاما إسرائيلية، وهو ما يُفترض بحسب المسار المحدد أن يحدث في باب العامود، أحد أبواب البلدة القديمة للقدس.
ورفضت شرطة الاحتلال، في وقت سابق من هذا الشهر طلب تنظيم المسيرة، الخميس الماضي، لكن تحت ضغط حكومة الاحتلال السابق بنيامين نتنياهو تمت الموافقة على تنظيمها اليوم الثلاثاء.
وكان من المقرر أن تنظم المسيرة الشهر الماضي، بمناسبة ذكرى احتلال شرق القدس وفق التقويم العبري، ولكن جرى تأجيلها إثر العدوان على غزة.
ووجه نشطاء فلسطينيون دعوات عبر شبكات التواصل الاجتماعي للاحتشاد في باب العامود بالتزامن مع المسيرة الاستفزازية.
وكان مسؤولون وأحزاب فلسطينية حذروا من تبعات السماح بهذه المسيرة محملين الحكومة الإسرائيلية مسؤولية تداعياتها.