أطلق نشطاء ومشاهير عبر مواقع التواصل الاجتماعي حملة إلكترونية ضد موقع "فيسبوك"، بسبب تحيز برمجياته ضد المحتوى الفلسطيني والعربي لصالح دولة الاحتلال الإسرائيلي، وقمع الحريات الإعلامية، وحذف الآلاف من الحسابات المناصرة للقضية الفلسطينية.
وتهدف الحملة التي حملت اسم "فيسبوك يعدمنا" والتي أصبحت وسمًا متداولًا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إلى تسليط الضوء على ممارسة منصة فيسبوك التي تتعمد حجب المحتوى الفلسطيني، وإسكات النشطاء الذين يحاولون إيصال جرائم الاحتلال حول العالم.
وأكد مدير حملة "فيسبوك يعدمنا" محمود الشريف، أن الحملة هي شعبية وتهدف إلى وضع كتلة كبيرة من الجمهور العربي خلف مطلب واحد، هو تقويم سياسات وخورزميات "فيسبوك" تجاه المحتوى العربي، لكونه الجهة التي تحتكر الحياة الرقمية.
وأوضح الشريف أن حملتهم حملة غير سياسية، ولا تمولهم أي جهة، وهدفها الدفاع عن المحتوى العربي، وتقديم حلول تدافع عن حق المحتوى العربي الآمن المسالم في الحياة رقميًا في موجة إعدامات رقمية عشوائية يشنها فيسبوك.
ولفت أن حملتهم تأتي ردًّا على ملايين الإعدامات الرقمية العشوائية للحسابات والصفحات والمنشورات المسالمة التي تعاطفت مع ما جرى في فلسطين مؤخرًا من تهجير للمدنيين المقدسيين وقتل للأبرياء.
وبين أن الحملة يتصدرها مؤثرون ومشاهير عرب، يشرف عليها أكثر من 12 شخصًا من جنسيات عربية مختلفة، وتقف مع أهدافها، ومع فلسطين بالدرجة الأولى، لأنها القضية الأولى.
ولفت أن حملة "فيسبوك يعدمنا" تسعى إلى حشد توقيع مليون مؤازر رقمي على صفحة الحملة لإضفاء ثقل شعبي على رسالة الحملة إلى "فيسبوك".
وأشار إلى أن الحملة حققت انتشارًا واسعًا، وتتحرك وفق خطة وبرنامج عمل، يقترح التواصل مع "فيسبوك" بعد وصولها إلى نصف مليون مشترك، ومطالبته بإيجاد حلول
وتصدر وسم "فيسبوك يعدمنا" مواقع التواصل الاجتماعي، وسط دعوات إلى موقع "فيسبوك" بضرورة التوقف عن حذف المحتوى الفلسطيني، والانحياز لصالح سلطات الاحتلال الإسرائيلي".
وشارك الفنان المصري عمرو واكد في الحملة وكتب عبر الوسم: "حذف حضورنا الرقمي لن يؤخر مسيرتنا نحو الحرية، ولكن سيجعل منكم منابر لدعم القتلة والمحتلين. لا تحذفونا من أجل أنفسكم".
وكتبت الإعلامية المقدسية منى الكرد، عبر وسم الحملة: "سيسجل التاريخ أن فيسبوك كان منصة للاحتلال وأعدم محتوى القضية الفلسطينية".
كما أعلنت الإعلامية في قناة الجزيرة، علاء الفارس، انضمامها إلى الحملة، وغردت عبر الوسم الخاص بها: "قُمِعنا واقعيًا ورقميًا، ومع ذلك لن نصمت.. معًا ضد القمع العربي".
بدوره انضم الفنان يحيى حوى للحملة وكتب عبر الوسم: "أصبح ممنوعًا علينا ذكر أسماء شهدائنا، واكتشفنا للأسف أننا نعاني احتلالًا رقميًّا في وسائل التواصل الاجتماعي ويمارس علينا سياسة تكميم الأفواه".
من جانبه قال المحلل التركي أنس يلمان، بعد انضمامه للحملة: " الاحتلال يريد من الفلسطينيين أن يموتوا بصمت، والإعدام الرقمي تكميم للأفواه لخدمة الاحتلال".
كما كتب الإعلامي المقدسي، عبد العفو بسام عبر وسم الحملة: "منصات التواصل الاجتماعي التي تعرف نفسها بأنها ترعى وتحفظ الحريات، تمنع الفلسطيني من أبسط حقوقه بالتعبير عن نفسه وإيصال صوته للعالم.. آن للقمع الإلكتروني أن يتوقف".
في حين غردت الإعلامية كريستين ريناوي عبر الحملة بالقول: "لم ينجح الاحتلال بدفع القضية الفلسطينية وهو يعدم الفلسطينيين ميدانيًا، فهل سينجح فيسبوك بالإعدام الرقمي الذي يمارسه؟".
يشار إلى أن المحتوى الفلسطيني عبر وسائل التواصل الاجتماعي وتحديدًا موقع "فيسبوك" يتعرض لملاحقة واستهداف وتضييق في تنسيق كامل بين حكومة الاحتلال الإسرائيلي وإدارة الموقع الذي حذف آلاف الحسابات والصفحات الإخبارية الفلسطينية، وقيّد الوصول إليها.