أظهرت نتائج استطلاع رأي أجراه مركز أطلس للدراسات والبحوث بغزة، تأييد (89.5%) من المستطلعة آرائهم دخول حركتي حماس والجهاد لمنظمة التحرير من أجل إعادة دورها كممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني.
وبيَّن الاستطلاع الذي أعلن نتائجه مدير مركز أطلس عبد الرحمن الشامي، خلال مؤتمر صحفي في مدينة غزة، أن (74.9%) من الجمهور عبَّروا عن عدم رضاها عن أداء منظمة التحرير خلال العدوان، فيما يرى (76.4%) من الجمهور أن المنظمة لم تقم بدورها كممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني.
وعدّ (71.3%) من المستطلعين، السلطة الفلسطينية عبئًا على القضية والشعب الفلسطيني، مقابل (25.3%) رأوا أن السلطة تمثِّل إنجازًا لشعبنا.
وبيَّن الشامي أن المركز أجرى استطلاع الرأي في الفترة بين (7-9) يونيو/ حزيران 2021 في أعقاب معركة "سيف القدس" ونتائجها، وتقييم أداء فصائل المقاومة ومؤسسات المجتمع المدني في غزة خلالها.
وأوضح أن الاستطلاع أُجري من خلال المقابلة الشخصية مع عينة عشوائية بلغ عددها 1046 شخصًا من قطاع غزة (ذكور، وإناث)، وبهامش خطأ لا يتعدى (3%).
وبيَّن أن "حالة رضى شبه تامة (96.7%) من الجمهور الفلسطيني في قطاع غزة عن موقف المقاومة في غزة في نصرة أهل القدس وحي الشيخ جراح".
وأشار الاستطلاع إلى أن الغالبية العظمى من الجمهور (90.1%) يرون أن المقاومة نجحت في تثبيت معادلة القدس-غزة، كما تؤيد غالبية كبيرة من الجمهور (78.5%) استمرار المقاومة في تثبيت معادلة القدس-غزة، حتى لو كلف ذلك عدوانًا جديدًا.
وجاء في نتائج الاستطلاع، أن (80.6%) من الجمهور يرى أن نتائج جولة "سيف القدس" تعد انتصارًا للمقاومة الفلسطينية في غزة، حيث نجحت في حماية المقدسيين وتحريك الفلسطينيين في الضفة والداخل المحتل، فضلًا عن إعادة الاعتبار للقضية الفلسطينية، عربيًّا وإقليميًّا ودوليًّا.
أداء السلطة
وأظهر الاستطلاع، رضى شبه تامة (96.2%) من الجمهور عن أداء الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة خلال جولة "سيف القدس"، بينما عبرت الأغلبية المطلقة (93.7%) من الجمهور عن رضاها عن أداء الأجهزة الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني خلال معركة "سيف القدس".
وبينما أبدت غالبية كبيرة (79.3%) عدم رضاها عن أداء السلطة الفلسطينية خلال فترة العدوان، وقالوا إنها لم تظهر إلا عند الحديث ملف إعادة الإعمار، وقال (79.2%) من الجمهور: إن أداء وزارة الخارجية والبعثات الدبلوماسية كان سلبيًّا ولم تروّج للرواية الفلسطينية بشكل كافٍ.
وعبرت الغالبية العظمى (74.6%) عن عدم رضاهم عن أداء رئيس حكومة رام الله محمد اشتية. وتتقاطع هذه النتيجة مع تقييم موقف الحكومة من ملف إعادة الإعمار، حيث عبرت الغالبية (79.7%) عن عدم رضاهم عن أداء حكومة اشتية بهذا الشأن، وفق الشامي.
كما أبدى (83.7%) من المستطلعة آراؤهم عدم رضاهم عن أداء حكومة اشتية تجاه قطاع غزة.
تحديد الأولويات
وإذ ترى غالبية كبيرة من الجمهور (81.4%)، أن أولوية الفصائل الوطنية يجب أن تكون إعادة تفعيل وبناء منظمة التحرير وذلك بعقد الإطار القيادي المؤقت، فإن (15.7%) يرون أن تشكيل حكومة وحدة وطنية تعترف بقرارات الشرعية الدولية هي الأولوية.
ونبَّه الاستطلاع إلى أن ما نسبته (31.6%) من الجمهور يرى أن الشكل الأنسب لإدارة ملف الإعمار يكون من خلال قطر، مقابل (24.5%) لمصلحة الجهات الحكومية بغزة، و(19.3%) هو من خلال لجنة وطنية (فصائل، رجال أعمال، قطاع خاص).
في حين رأى (17.2%) من الجمهور أن إدارة الملف دوليًّا هو الشكل الأنسب، مقابل (5.5%) أعطوا أصواتهم لمصلحة مصر. بينما رأى (4.9%) أن السلطة هي الوجه الأنسب لإدارة الإعمار.
وبيَّن الشامي أن (55.7%) تعتقد أن المقاومة المسلحة هي الخيار الأمثل لاستعادة الحقوق والثوابت، مقابل (3.7%) لمصلحة المفاوضات والتسوية، و(4.5%) لمصلحة المقاومة الشعبية.
في حين يعتقد (29.4%) من المستطلعين أن الخيار الأمثل لاستعادة الحقوق والثوابت هو الجمع بين المقاومة المسلحة والمقاومة الشعبية، و(5.7%) يعتقدون أن الخيار الأمثل لاستعادة الحقوق والثوابت هو الجمع بين المقاومة الشعبية من جهة والمفاوضات والتسوية من جهة أخرى.
اختيار القيادة
وعند سؤال الجمهور "في حال جرت الانتخابات التشريعية في الأراضي، لأي من القوائم ستصوت؟"، حصلت القوائم الانتخابية على النتائج التالية؛ قائمة حركة حماس (45.2%)، قائمة حركة فتح تيار محمود عباس (14.5%)، وتيار دحلان (9.6%)، وقائمة ناصر القدوة (5%)، أما الجبهة الشعبية (4%) والجبهة الديمقراطية (1%)، المبادرة (1.2%)، حزب الشعب (0.3%)، حزب فدا (0.2%)، جبهة النضال الشعبي (0.1%)، جبهة التحرير الفلسطينية (0.1%)، جبهة التحرير العربية (0.1%)، مستقلين (10%)، وفق الشامي.
وتظهر نتائج الاستطلاع أنه لو أجريت انتخابات رئاسية، فسيحصل محمود عباس على (13.4%) من أصوات الناخبين، مقابل (7.5%) لمحمد دحلان، و(21.2%) لمروان البرغوثي، و(36.8%) لإسماعيل هنية، و(6.8%) لمصطفى البرغوثي، و(7.4) لخالد مشعل، فيما سيحصل جبريل الرجوب على (1.2%) من أصوات الناخبين.