واصل عشرات المستوطنين اليهود لليوم الـ 4 على التوالي في شهر رمضان المُبارك (السبت، أول أيام رمضان، لا يُوجد فيه اقتحام)، اقتحام باحات المسجد الأقصى بالقدس المحتلة، وسط توفير شرطة الاحتلال الإسرائيلي الحماية الأمنية الكاملة للمُقتحمين.
فقد اقتحم 234 مستوطنًا يهوديًا باحات الأقصى الأربعاء 31-5-2017 من جهة "باب المغاربة" (الخاضع لسيطرة الاحتلال منذ احتلال شرقي القدس عام 67م).
وأشارت إلى أن باحات الأقصى "شهدت توترًا" في ظل الأعداد المتزايدة للمقتحمين باليوم الثاني للعيد العبري الذي يسمى بعيد "نزول التوراة" (الشفوعوت).
ولفتت إلى أن شرطة الاحتلال أمنت الحماية لاقتحامات المستوطنين وتجوالهم في الباحات حتى خروجهم من باب السلسلة، مبينة أن عددًا من أبواب "الأقصى" شهدت صلوات جماعية وطقوس تلمودية لمجموعات من المستوطنين.
وفي الوقت ذاته، نشرت شرطة الاحتلال الإسرائيلي المئات من قواتها في البلدة القديمة ومركز مدينة القدس ومحيطها لتأمين الحماية للمستوطنين في عيدهم العبري والذي ينتهي اليوم.
وأقام جنود "حرس الحدود" (وحدة عسكرية تتبع لشرطة الاحتلال) شمال وشرق القدس المحتلة، عشرات الحواجز المفاجئة، وقامت بتفتيش الحافلات العمومية وفحصت هويات الركاب الفلسطينيين.
من جهتها، استنكرت "دائرة شؤون القدس" في منظمة التحرير الفلسطينية اقتحام المستوطنين لباحات الأقصى وتنفيذ جولات استفزازية في باحاته، والتقاط صور لعدة أماكن بها، خلال تلقيهم شروحات عن "الهيكل" المزعوم.
ووصفت الدائرة في بيان لها، ما تقوم به سلطات الاحتلال في القدس من انتهاكات "فظة" واستهداف واضح للأقصى، بـ "الهمجية والعنصرية الصريحة"، مؤكدة أن ذلك "تحدٍ للمجتمع الدولي ومؤسساته".
وأكدت أن هذه الممارسات والانتهاكات "إجرام علني وصريح" تمارسه قوات الاحتلال لمرافقة وتأمين اقتحامات المجموعات الاستيطانية المتطرفة بدعم من حكومة الاحتلال.
وأدانت "شؤون القدس" قيام مجموعة من المستوطنين بصب خرسانة بمضخة عملاقة في منطقة حفريات القصور الأموية الأثرية جنوبي المسجد الأقصى المبارك.
وحذرت من خطورة ما يجري في القدس؛ من اعتداءات همجية واستهداف للمدينة والأقصى على وجه الخصوص وإغلاقه في وجه المصلين والاعتداء عليهم وقمعهم مع حلول شهر رمضان الفضيل.
ودعت العالمين العربي والإسلامي والمجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياتهم، ودعم صمود المواطنين المقدسيين ومقدساتهم، باعتبارهم حماة القدس وسدنة مسجدها.