قائمة الموقع

خبير إسرائيلي: التنسيق الأمني مع السلطة متواصل رغم حادثة جنين

2021-06-12T20:17:00+03:00
فلسطين أون لاين

قال خبير عسكري إسرائيلي: إن "حادثة قتل عنصرَي أمن السلطة قبل أيام في مدينة جنين، غير عادية بكل المقاييس، ما حدا بـ(إسرائيل) إلى أن تبعث برسالة فورية إلى السلطة الفلسطينية مفادها أن الحادثة جاءت من خلال مزيج من الظروف، وليست هي النتيجة التي أرادتها، لكن أفراد القوات الخاصة كانوا في خطر، وواجهوا خطر الموت".

وأضاف أمير بار-شالوم في تقرير على موقع "زمن إسرائيل"، أنه "قبل أقل من عام، في نوفمبر 2020، أعلنت السلطة الفلسطينية عودة التنسيق الأمني مع (إسرائيل)، بعد قرابة نصف عام من تقليصه بسبب تصريحات رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو بخصوص احتمال تنفيذ خطة ضم مناطق في الضفة الغربية.

وأشار إلى أن "الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي اجتمعا في غرفة واحدة، لفهم ما حدث في جنين، وللتأكيد أن ما حصل لن يؤثر في استمرار التنسيق الأمني بشكل وثيق وفعال، لا سيما أن جنين منذ بداية الانتفاضة الثانية، تعد مدينة راديكالية جدا، وأرضا خصبة لحركتي حماس والجهاد الإسلامي والعناصر المسلحة في حركة فتح، وتجد السلطة الفلسطينية صعوبة بالغة بالعمل فيها، لا سيما في مخيم اللاجئين على تلالها الغربية".

وأوضح أن "عناصر تنظيم فتح يسيطرون على أجزاء كبيرة من المخيم، وغالباً ما يتعاونون مع نشطاء حماس والجهاد الإسلامي، وفي كل مرة تدخل فيها قوات الاحتلال إلى المخيم، ينتهي الأمر بتبادل إطلاق النار، وتراجعها، بسبب وجود عدد لا بأس به من الأسلحة، وليس من قبيل الصدفة أن يتم اختيار الجيش لتنفيذ الاعتقالات ضد المطلوبين".

وأوضح أن "عناصر الشرطة الفلسطينية الذين ذهبوا إلى مكان الحادث لم يفهموا أنها كانت قوة إسرائيليّة متخفية، وفتحوا النار خوفا من أن تكون عناصر فلسطينية محلية كالعادة، حيث لا يُبلَّغ عن أنشطة الاعتقال الإسرائيلية في الوقت الفعلي لأجهزة الأمن الفلسطينية، ولكن بعد دقائق فقط من تنفيذ الاعتقال، وربما في هذه الحادثة بالذات، كان الأوان قد فات".

وأكد أنه "مما لا شك فيه أن الأيام المقبلة ستكون متوترة بعض الشيء بين قوات الأمن الإسرائيلية وتلك الخاصة بالفلسطينيين، وما يزيد هذا التوتر ذلك الوضع الدقيق الذي تجد السلطة الفلسطينية نفسها فيه الآن، خشية أن تخرج احتجاجات الشارع الفلسطيني عن السيطرة".

وختم بالقول: إن "الهدوء الأمني في الضفة الغربية يعد مصلحة أمنية للجانبين، الفلسطيني والإسرائيلي، ورغم العواقب الوخيمة المتوقعة لهذه الحادثة على الضفة الغربية، فإن التصدي لنشاطات حماس والجهاد الإسلامي في الضفة الغربية لا يزال مصلحة مشتركة لأجهزة أمن السلطة الفلسطينية و(إسرائيل)، بل وحيوية للطرفين".

اخبار ذات صلة