أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، أنها تقف على مسافة واحدة مع جميع مكونات الشعب اليمني.

وقال القائم بأعمال ممثل حركة "حماس" في صنعاء، معاذ أبو شمالة، في بيان صحفي مساء أمس: إن "علاقة حماس مع كل مكونات الشعب اليمني هي علاقة أخوية، وأننا على مسافة واحدة من الجميع ولسنا منحازين لطرف ضد طرف في الخلاف اليمني الداخلي".

كما أكدت على ضرورة "توحيد كل الجهود من أجل تحقيق التحرير والنصر، والتصدي  للهجمة على شعبنا الفلسطيني ومقاومته ومقدساته".

وشكرت الحركة في بيانها "الشعب اليمني بكل أطيافه وأحزابه وفي كافة أماكن تواجده شرقا وغربا شمالا وجنوبا"، مشيدة بوقوفه إلى جانب الشعب الفلسطيني "بكل وسائل الدعم والاسناد منذ بداية نكبته والى الآن".

وختمت "حماس" بيانها بالدعاء بأن "يحفظ اليمن وشعبه من كل سوء وأن يجمع أهله قريبا على كلمة سواء من الصلح والاتفاق الذي ينشر الامن والامان والاستقرار في كافة ربوع اليمن العزيز".

وأثار العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة والقدس وحي الشيخ جراح غضب اليمنيين، الذين أدانوا ما وصفوها بـ"الجرائم المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني".

وتعددت أشكال تفاعل اليمنيين والتضامن مع الشعب الفلسطيني بين المظاهرات الشعبية، والبيانات السياسية، والاهتمام الواسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

وفي 13 نيسان/أبريل الماضي، تفجرت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية جراء اعتداءات "وحشية" ترتكبها شرطة الاحتلال ومستوطنون في القدس، وخاصة المسجد الأقصى ومحيطه وحي الشيخ جراح حيث يسعى الاحتلال لإخلاء 12 منزلا من عائلات فلسطينية وتسليمها لمستوطنين.

وردا على انتهاكات واسعة للمسجد الأقصى واعتداءات على المصلين داخله في 28 رمضان، الموافق 13 أيار/مايو الجاري، أطلقت فصائل فلسطينية في غزة عشرات الصواريخ على المستوطنات الإسرائيلية القريبة من القطاع.

وفي اليوم ذاته، شن الاحتلال عدوانا وحشيا على غزة، برا وجوا وبحرا، أسفر عن استشهاد 256 فلسطينيا، بينهم 66 طفلا و39 سيدة 17 مسنا، قبل أن ينتهي بالتوصل إلى وقف لإطلاق النار في 21 مايو.

وردت فصائل المقاومة بإطلاق آلاف الصواريخ على مدن الاحتلال، ما أدى إلى مقتل 13 إسرائيليا وإصابة المئات.