هددت نقابة الأطباء التونسيين، بتصعيد تحركاتها الاحتجاجية ضد مشروع قانون الموازنة العامة لسنة 2017 الذي تجري مناقشته في البرلمان.
وقال "نبيل بن زينب" الناطق الرسمي باسم تنسيقية عمادات ونقابات الأطباء وأطباء الأسنان، في مؤتمر صحفي، الاثنين 28-11-2016، إن مصادقة لجنة المالية في البرلمان على الفصل 32 من مشروع قانون المالية لسنة 2017 هو استهداف للإطباء.
وينص الفصل 32 من مشروع قانون المالية لسنة 2017، على فرض طابع جبائي على الوصفة الطبية؛ "إذا كانت المكاسب لا تحقق إلا بالنزول للشارع فهذا الخيار مطروح أمامنا".
وحذر "بن زينت" من أن يعرض هذا الإجراء المعطيات الشخصية المتعلقة بصحة المرضى إلى الكشف حول طبيعة أمراضهم أو حالتهم الصحية.
ويزيد عدد الأطباء في القطاعين العام والخاص عن 12 ألف طبيب في تونس، موزعين في كامل محافظات البلاد وفق أرقام رسمية لوزارة الصحة.
ويقدّر حجم مشروع موازنة الدولة لعام 2017 التي انطلق البرلمان في مناقشتها الأسبوع الماضي، قبيل إقرارها في قانون والمصادقة عليها، 32 مليار دينار (حوالي 15 مليار دولار)، بعد أن كانت 29 مليار دينار (13.4 مليار دولار) في 2016.
ويلقى مشروع الموازنة رفضاً في تونس، إذ هدد اتحاد الشغل بالدخول في إضراب عام رفضاً لتجميد الزيادة في الأجور و"الميزانية التقشفية".
وتسعى تونس في إطار سياسة التقشف، لفرض زيادات ضريبية على المهن الحرة منها الطبّ والمحاماة، وبعض القطاعات الأخرى، إضافة لتجميد الزيادات في الأجور في القطاع العام، لدعم الموارد المالية للدولة، لكن خطتها تجد رفضا من شريحة واسعة من التونسيين.
وتعاني تونس من صعود نسب البطالة لأكثر من 15% والدين العام 63% من الناتج المحلي الخام، وهبوط صناعة السياحة نتيجة تفجيرات استهدفت معالم سياحية العام الماضي، وهروب الاستثمارات الأجنبية في سنوات الثورة الماضية.