تجددت المواجهات بين قوات الأمن الأردني ومؤيدين للبرلماني أسامة العجارمة، الأحد، في منطقة "لواء ناعور" غربي العاصمة عمان؛ عقب قرار مجلس النواب (الغرفة الأولى للبرلمان) بفصله، وقبيل إقامة فعالية مؤيدة له.
ونقلت حسابات على "فيسبوك" مشاهد حية تظهر إطلاق قوات الأمن لقنابل الغاز المسيل للدموع على متجمعين، فيما سُمع صوت إطلاق عيارات نارية.
وذكر تلفزيون "المملكة أن قوات الأمن تتعامل مع أعمال شغب وإطلاق نار من طرف مجموعة من أشخاص في لواء ناعور.
وفي وقت سابق الأحد، صوّت مجلس النواب، لصالح فصل "العجارمة"؛ على خلفية ما اعتبرها تصريحات "مسيئة" منه بحق الملك والمجتمع.
جاء ذلك في جلسة طارئة عقدها المجلس، بناء على مذكرة وقعها 109 نواب (من أصل 130)، وتبناها النائب حسين الحراسيس.
وأيد قرار الفصل 108 أعضاء من أصل 119 حضور، بحسب مراسل الأناضول.
وجاء قرار الفصل رغم أن "العجارمة" تقدم باستقالته الأربعاء، وكان من المفترض عقد جلسة الاثنين للتصويت على قبولها أو رفضها.
وظهر الأحد ومساء السبت، شهدت منطقة "لواء ناعور" أحداث شغب ومواجهات نتج عنها إصابة 4 أفراد من الأمن، وفق بيان رسمي.
والأربعاء، أعلن "العجارمة" استقالته من مجلس النواب، بعد نحو أسبوع من بدء تجميد عضويته، إثر مداخلة له بشأن حادثة انقطاع الكهرباء عن عموم المملكة.
وفي 21 مايو/ أيار الماضي، انقطع التيار الكهربائي بشكل تام في عموم الأردن، وأبلغت شركات توزيع الطاقة في حينه بأن السبب هو عطل في شبكة النقل التابعة لشركة الكهرباء الحكومية.
وأواخر الشهر الماضي، جمد مجلس النواب عضوية "العجارمة" لمدة عام مع قطع مخصصاته المالية خلال هذه الفترة؛ بسبب "إساءته للمجلس وأعضائه ونظامه الداخلي"، حسب قرار المجلس، إثر مداخلته بشأن الكهرباء.
وآنذاك، قال "العجارمة" إن انقطاع التيار الكهربائي كان "متعمدا"؛ لمنع مسيرات تضامنية للعشائر مع فلسطين في ظل العدوان الإسرائيلي الأخير. بينما طالبه زملائه بإثبات صحة ما يقوله.