قائمة الموقع

"نزّل القاطع" .. حملة أردنية لمقاطعة اتفاقية الغاز مع الاحتلال

2021-06-02T08:55:00+03:00
صورة أرشيفية

أطلق نشطاء أردنيون حملة شعبية لمقاطعة اتفاقية الغاز الموقعة بين بلدهم والكيان الإسرائيلي، بالدعوة إلى إنزال قاطع الكهرباء (دائرة التحكم) في المنازل، مدة ساعة واحدة.

ودعت حركة "الأردن تقاطع" للمشاركة في الفعالية الاحتجاجية المقررة يوم السبت المقبل، قائلة: "إن اعتماد الأردن على الغاز الاسرائيلي يمس السيادة الوطنية، كما أن الاتفاقية تمول الاحتلال لاستمرار انتهاكاته بحق الشعب الفلسطيني".

وتصدر هاشتاغ "#نزل_القاطع" (ترند) الأردن على موقع التغريدات "تويتر"، بعد إطلاق حملة إلكترونية تطالب بإنزال قواطع الكهرباء في المنازل يوم السبت 5 حزيران من الساعة 10 -11 مساء.

رسالة شعبية

وغرد عشرات النشطاء على هاشتاق #نزل_القاطع، تعبيرًا عن رفضهم اتفاقية الغاز، وللضغط على الحكومة لإلغاء الاتفاقية.

وكتب هيثم نبيل العياصرة في "تويتر": "احشد، عمم، شارك، رسالة شعبية لرفض اتفاقية الغاز مع الكيان الصهيوني، لذلك نزل_القاطع، لنخبرهم أن غاز العدو احتلال".

وغردت تالا: "موعدنا السبت 5 حزيران من الساعة 10 إلى 11 مساء، نزل القاطع مدة ساعة، التقط صورة وحملها على مواقع التواصل الاجتماعي تحت وسم: #نزل_القاطع #غاز_العدو_احتلال"، في حين كتب أنس الجمل: "غاز العدو احتلال".

وكتبت شذا الكتاب: "تعبيرًا عن رفضنا اتفاقية الغاز، نزلوا القاطع ساعة وحدة بس يوم السبت 5 حزيران، من الساعة ١٠-١١ ليلًا، ولإيصال رسالة برفضنا، كلنا معًا حتى يقتنعوا بوحدة موقفنا، وإن لم يقتنعوا نكرره حتى يقتنعوا، قفوا يدًا بيد مرة واحدة، ارفعوا رؤوسكم معًا وعبروا عن رفضكم بعزة وكرامة".

ودوّن أحمد رامز تغريدته: "إنزال قاطع الكهرباء مدة ساعة على مستوى الوطن يعرض شركة الكهرباء لخسارة ٣٠٠ ألف دولار، حتى تعلن رفضك اتفاقية الغاز مع العدو الصهيوني نزّل القاطع وارفع كرامتك".

ونشر نشطاء العلم الفلسطيني، وفيديوهات تدعو للتضامن مع الشعب الفلسطيني، ومقاطعة الاحتلال.

سرقة الغاز

وقال عضو مجلس النواب الأردني خليل عطية: "نحن ضد الاحتلال الصهيوني لفلسطين، ونرفض بشكل كامل التنازل عن أي قطعة من فلسطين ... الكيان الصهيوني احتل فلسطين على دفعتين: عام ١٩٤٨ والثانية ١٩٦٧".

وأضاف عطية لصحيفة "فلسطين": "نرفض كل أشكال التطبيع التي ظهرت مع هذا الكيان الغاصب قاتل الأطفال والشيوخ والنساء، هادم المساجد والكنائس، صاحب المجازر المعروفة، وهذا الغاز مسروق من الأراضي الفلسطينية ولا يجوز دفع أي فلس ثمنًا له".

وعبر عن دعم مجلس النواب أي حملة لمقاطعة الاحتلال، قائلًا: "سندعمها بكل صلابة، فإننا نعتقد أن تلك الحملات مهمة من الناحية التعبوية والمعنوية، لذلك وجب دعمها".

وبين أن حملة المقاطعة تحتل المرتبة الأولى على (الترند) الأردني، وهذا يعني أن هناك استجابة شعبية واضحة لها، معقبًا: "الشعب الأردني أثبت أن قضية فلسطين هي قضيته المركزية، ولا يمكن أن ينسى فلسطين والقدس".

وجدد عطية رفضه الشديد لاتفاقية الغاز مع الاحتلال، داعيًا إلى تمزيقها، وقال: "ونرفض أن ندفع فلسًا للكيان الصهيوني لشراء رصاصة يقتل بها طفلًا في فلسطين"، متسائلًا: "أيوجد بعد هذا الضرر ضرر؟!".

وتنص الاتفاقية على استيراد الغاز المستخرج من حقل "تمار" تحت سطح البحر الأبيض المتوسط على بعد خمسين ميلًا من شاطئ حيفا بكلفة 10 مليارات دولار، مدة 15 عامًا، وسيحصل الكيان الإسرائيلي بموجبها على 8 مليارات دينار، نظير تزويد الأردن بـ300 مليون متر مكعب من الغاز يوميًّا ابتداء من عام 2019.

اخبار ذات صلة