افتتحت وزارة الاعلام – المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، معرض "شاهد على الجريمة 2021" الذي يوثق جرائم الاحتلال بحق المواطنين، خلال العدوان الأخير على قطاع غزة والذي استمر 11 يوماً.
وشارك في افتتاح المعرض الذي يستمر لمدة أسبوعين، رئيس لجنة متابعة العمل الحكومي في قطاع غزة محمد عوض، ولفيف من الشخصيات الاعتبارية والحكومية والصحفيين والفاعلين في المجتمع.
وقال رئيس المكتب الإعلامي الحكومي سلامة معروف خلال كلمة الافتتاح، إن المعرض محاولة لإيصال الرسالة الإعلامية الفلسطينية للعالم، وصورة لما سببه عدوان الاحتلال على قطاع غزة، مضيفاً: "سنجعل الحقيقة تتحدث والصورة تتحدث وتروي ما سببه العدوان".
وأكد معروف أن وزارة الاعلام تعمل على أن يكون المعرض محطة لزيارة كل الوفود، موصياً بأن يكون هناك معرض دائم ليوثق الرواية الفلسطينية وجرائم الاحتلال بحق الفلسطينيين.
وشدد على أن ما ارتكبه الاحتلال خلال العدوان، جريمة مركبة استهدف خلالها كل النواحي حتى باتت أثاره في كل مكان، وأدى لارتقاء 254 شهيداً لكل منهم حكاية وطموح وقصص إنسانية لا بد أن تروى.
ولفت إلى استهداف الاحتلال للمؤسسات الإعلامية، في محاولة لتغيب شهود الحقيقة وفرسانها، حيث دمر العديد من المقرات الإعلامية، فدفع الإعلام ثمناً كبيراً من الشهداء والمصابين
كذلك تحدث رئيس لجنة متابعة العمل الحكومي في غزة محمد عوض، مؤكداً أن الاعلام المحلي والإقليمي والدولي، سيبقى شاهد على الحقيقة، وعين رصدت الحدث لحظة بلحظة، حيث شاهد العالم ما فعله الاحتلال خلال أحد عشر يوماً من العدوان.
وقال عوض خلال مشاركته في افتتاح المعرض، إن الطواقم الصحفية كان لها الدور الأساس لتحريك القضية، وإبراز مجازر الاحتلال بحق المدنيين الفلسطينيين.
وطالب عوض المجتمع الدولي برفع الحصار الذي مازال مستمراً منذ 15 عاماً، ووضع حد للمجازر الإسرائيلية التي ترتكب بحق العائلات الفلسطينية، وقصف منازلهم فوق رؤوسهم دون سابق إنذار.
وتسائل عوض: "أين الشرعية الدولية أمام ما يجري في غزة في ظل هذا التوثيق الإعلامي للجرائم والمجازر الإسرائيلية؟".
كذلك تحدث الشاب محمد أبو العوف أحد الشهود على جريمة الاحتلال والناجي الوحيد من مجزرة عائلة أبو العوف في شارع الوحدة، ووصف تفاصيل الجريمة التي حدثت معه وأدت لاستشهاد عائلته بالكامل.
وتسأل الناجي أبو العوف :"باي حق ونحن مدنيين آمنين نجلس في بيوتنا يتم قصفنا وعائلتي كلها تستشهد". مطالباً بمحاسبة الاحتلال على جرائمه.
وأدى عدوان الاحتلال الأخير إلى ارتقاء 254 شهيداً، منهم 66 طفلاً، 39 سيدة، و17 مسناً، فيما أصيب 1948 بجراح مختلفة.