قائمة الموقع

ناشطة: الاحتلال يلاحق مرشحي "القدس موعدنا" لرفضهم مسار التنسيق الأمني

2021-05-31T13:30:00+03:00
سمر حمد مرشحة قائمة "القدس موعدنا" لانتخابات المجلس التشريعي (أرشيف)

عددت مرشحة عن قائمة "القدس موعدنا"، جملة من الأسباب تدفع بجيش الاحتلال الإسرائيلي إلى مواصلة ملاحقة مرشحي قائمة حركة حماس لانتخابات المجلس التشريعي التي عطّل انعقادها رئيس السلطة محمود عباس.

وأوضحت الناشطة السياسية سمر حمد، أن جيش الاحتلال يصر على ملاحقة مرشحي "القدس موعدنا"، لكونهم يمثلون المسار الرافض لبقاء التنسيق الأمني والتسوية، التي أدت إلى تدهور القضية الفلسطينية ودخولها في نفق خطِر من انسداد الأفق وتجريف الحالة الوطنية في الضفة الغربية.

وأضافت حمد لصحيفة فلسطين، أن هذه الحالة أغرت الاحتلال في قضم الأراضي ومحاولة تهويد القدس وضم الأغوار.

وأشارت إلى أن مرشحي قائمة حماس يمثلون مسارا يحمل إستراتيجية المقاومة، فهذا جعل الاحتلال يلاحقهم لإخفاء هذه الأصوات ظنا منه أنه بذلك يطفئ أي جذوة صاعدة للمقاومة الشعبية في الضفة الغربية.

ورغم أن قطار الانتخابات الفلسطينية قد تعطل بعد أن كان مقررا انعقادها هذا الشهر، فإن قوات الاحتلال ما زالت مصرة على ملاحقة مرشحي القائمة، التي كانت تعطيها استطلاعات الرأي نتائج جيدة بالانتخابات.

ووفق إحصائيات غير رسمية، فإن عدد مرشحي القائمة الذين اعتُقلِوا في الضفة الغربية حتى اللحظة هم 9، بالإضافة إلى 11 آخرين اعتقلوا قبل تشكيل القائمة وإعلانها.

وأضافت حمد أن الاحتلال صعد من استهدافه لـ"القدس موعدنا"، بسبب الدور الكبير لعدد من مرشحي القائمة في إذكاء الهبة الشعبية الأخيرة من خلال قيادتهم الميدان، وبثهم الوعي في الهبة وتحشيدهم، الذي بدا واضحا في حجم الهبة وضخامتها، التي بدورها ساهمت في معركة الدفاع عن القدس.

وبحسب حمد، فإن استهداف الاحتلال مرشحي حركة حماس في الضفة الغربية تعبير عن ضعف حكومة الاحتلال، بعد أن عجز جيشها في غزة لحصانتها وقوتها، "فما كان منه إلا أن فرغ غضبه في الضفة الغربية المستباحة بفعل التنسيق الأمني، والضعف الواضح، فهو يريد أن ينتقم من عجزه في غزة بغرس أنيابه بأحرار الضفة وعلى رأسهم مرشحي القدس موعدنا".

وتابعت: "يحاول الاحتلال تغطية الفشل الذريع العسكري والسياسي في غزة، فيريد أن يبيع وهم الإنجاز لجمهوره من خلال اعتقالات مرشحينا في الضفة الغربية".

وشددت حمد كذلك على أنّ سلوك الاحتلال يعبر عن خشيته من نهضة الضفة ودخولها على خط المواجهة.. هو يقدّر أن هؤلاء القادة هم من سيقود أي نهضة ضفاوية مستقبلية لكونهم مناضلون وقادة أثبتوا قدرتهم على الصمود والتحدي رغم الأثمان الباهظة التي دفعوها من أعمارهم، فهم بأكثرهم أسرى محررون".

وعدّت حمد استهداف مرشحي القائمة وسيلة ضغط على غزة، فالاحتلال يظن بهذا أنه يشكل ضغطا على حماس وفصائل المقاومة، لكنه واهم، فبذلك يفسح المجال لظهور قيادات شابة تكمل الطريق وتزيده زخما، فنحن شعب يحمل وطنه عقيدة في صدره فلا يقتلعها الاعتقال ولا القتل".

وتابعت حمد: "إن هذا السلوك الجبان البائس يدل على إفلاس هذا المحتل وهشاشة قوامه، ويبشرنا أن عهد الحرية بدأ يتراءى لنا من ظلال معركة سيف القدس".

وشددت على أن المطلوب من الجميع "تسليط الضوء على قضية المرشحين المعتقلين في كل منصات الإعلام وتفعيل قضيتهم دوليا حتى نشكل ضغطا على الاحتلال يفضي لإنهاء الاعتقال الإداري الظالم ويطلق سراحهم".

اخبار ذات صلة