شرع مستوطنون، اليوم الأحد، بأعمال حفر وتجريف بأراضي المواطنين في أراضي منطقة عين البيضاء جنوب شرق يطا جنوبي الخليل المحتلة.
وأفادت مصادر محلية بأن المستوطنين نفذوا أعمال تجريف في منطقة عين البيضاء، رغم وجود قرار من محكمة الاحتلال بوقف الأعمال الاستيطانية في المنطقة.
وتتعرض منطقة عين البيضاء لسياسة التطهير العرقي التي ينتهجها الاحتلال بحق المواطنين في مسافر يطا، لصالح توسيع مستوطناته في تلك المنطقة.
وكانت جرافات تابعة لمستوطنتي "ماعون وكرمئيل" المقامتين على أراضي المواطنين قرب منطقة أم الخير والتوانة شرق يطا، جرفت بحماية جيش الاحتلال، خلال العام الجاري، أراضي زراعية بمنطقة العين البيضا تعود ملكيتها لعائلات بحيص، والشواهين، والزهور، وادعيس، بهدف التوسيع الاستيطاني، وإقامة مزارع أغنام وأبقار للمستوطنين.
ويسعى الاحتلال ومستوطنوه من خلال انتهاكاتهم المتواصلة لتضييق الخناق على سكان يطا والمسافر، لإجبارهم على ترك منازلهم وأراضيهم، لصالح الاستيطان.
ومؤخراً، أقام المستوطنون بؤرة جديدة سميت "جفعات ماعون" وهي الأخطر حيث تنطلق منها الهجمات على المزارعين وخاصة في موسم قطف الزيتون والعنب.
وتعتبر الخليل المدينة الثانية بعد مدينة القدس في أولويات الاستهداف الاستيطاني لسلطات الاحتلال نظرًا لأهميتها التاريخية والدينية.
وتعاني الخليل من وجود أكثر من خمسين موقعا استيطانياً يقيم بها نحو ثلاثين ألف مستوطن، يعملون على تعزيز القبضة الشاملة على المدينة.
ويعيش نحو 650 ألف مستوطن في مستوطنات أُقيمت على أراضٍ فلسطينية بالضفة الغربية وشرقي القدس المحتلة.
ويعدّ الاستيطان مخالفة صريحة للمبادئ والمواثيق الدولية، والتي كان آخرها القرار رقم (2334) الصادر عن مجلس الأمن الدولي في 23 كانون أول/ ديسمبر من العام 2017، والذي طالب بوقف فوري وكامل للاستيطان بالضفة والقدس المحتلتين.
ورغم صدور مجموعة من القرارات الدولية ضد المشروع الاستيطاني، ومطالبات بتفكيك المستوطنات ووقف مشاريع توسعتها؛ إلا أن سلطات الاحتلال ترفض ذلك.
وكان آخر تلك القرارات؛ القرار رقم (2334) الصادر عن مجلس الأمن الدولي في 23 كانون أول من العام 2016، والذي طالب بوقف فوري وكامل للاستيطان بالضفة والقدس المحتلتين.