قائمة الموقع

​نابلس.. تستقبل رمضان بالزينة وأحبال الإضاءة

2017-05-29T07:30:47+03:00

لوحة جميلة فسيفسائية تتكون في مدينة نابلس إيذانا بقرب شهر رمضان المبارك واحتفالا بحلوله، فالواج الزينة الزاهية التي تسرق أنظار أهالي المدينة وضيوفها وحبال الإضاءة التي تبرق ليلا وتتلألأ لتصنع مشهدا يزيد من الشهر الفضيل جمالا إلى جماله.

تلك المشاهد باتت ملازمة لطقوس مدينة نابلس في استقبالها للشهر الفضيل ومشهد ينتظره الكبار قبل الصغار وهي طريقة للتعبير عن مدى السعادة والفرح التي تنتاب الجميع لحلول شهر الصيام والقيام.

وتتسابق العائلات النابلسية كما التجار وأصحاب المحال التجارية لاقتناء تلك الأشكال من الزينة ويسارعون إلى تعلقيها قبل حلول الشهر الفضيل وتزامنا مع دخوله في مشهد يشارك فيها الكبار والصغار وسط أجواء من الفرحة العارمة .

وحتى المجموعات الشبابية والمؤسسات الفاعلة في المدينة هي الأخرى تتسابق وتنشط في تزيين شوارع المدينة وحواريها ولا سميا البلدة القديمة منها كونها تحظى بأجواء رمضانية وطقوس إضافية تجعلها قبلة لكل الزائرين للمدينة.

ولم تقتصر أجواء الزينة فقط على الأسواق التجارية وشوارع المدينة فقط بل ان البنايات السكنية قاطبة في كافة الأحياء السكنية هي الأخرى تأخذ زينتها ويتسابق قاطنوها على تعليق حبال الإضاءة التي يستطيع أي زائر للمدينة ان يرقبها على بعد مئات الأمتار.

ويتسابق أصحاب المقاهي والمطاعم كذلك على تزيين واجهات مطاعمهم ومقاهيهم بالأضواء الملونة والأهلة والفوانيس مسايرة لأجواء المدينة، ونزولا وتلبية لأذواق المواطنين والزبائن بعد ساعات الإفطار .

خصوصية مختلفة

هناك في البلدة القديمة من مدينة نابلس وتحديدا بالقرب من مسجد النصر حيث احد المحال التجارية ينهمك الحاج أبو خليل لبادة وأحفاده الثلاث في تزيين مدخل محلهم التجاري بألواح الزينة الملونة احتفالا بشهر رمضان، والابتسامة تزين محياهم والسعادة تغمرهم لقدوم هذا الضيف .

ويشير أبو خليل إلى أن مدينة نابلس تتمتع بخصوصية مختلفة خلال شهر رمضان المبارك ولا سميا بأجواء الاستقبال من خلال تزيين الشوارع والحارات والبيانات وتابع خلال لقائه مع فلسطين: "منذ أن كنا أطفالا قبل عشرات السنوات ونحن نستقبل رمضان بهذه الأجواء نزين الأسواق والدكاكين والحارات وحتى المنازل كأحد أشكال التعبير عن الحب لشهر رمضان وأجوائه".

عادة من الماضي

ويتدخل الحاج سالم فطاير جار أبو خليل في السوق قائلا:"مضى من عمري الآن 75عاما ولم اذكر في سنة من السنوات أننا لم نقم بتزيين مداخل محالنا التجارية او السوق الذي نحن فيه سوى السنوات التي تزامنت مع الاجتياحات وممارسات الاحتلال ضد المدينة ".

ويشير فطاير إلى أن هذه الأجواء تمس بالدرجة الأولى عقول وقلوب الأطفال الذين يجدون منها مناسبة للتعبير عن سعادتهم باستقبال هذا الشهر هذا من جانب وتعزيز محبتهم له من جانب آخر كما يقول .

فرصة للتطوع

محمد عورتاني احد الشباب الناشطين في المجموعات التطوعية والذي يتحضر وأعضاء مجموعته التطوعية لتنفيذ حملة تزيين شوارع وحوارات البلدة القديمة يقول :" بات تعليق أحبال الزينة الملونة والإضاءة من الأمور التي نقوم بها سنويا كأحد الأنشطة المتعلقة باستقبال شهر رمضان المبارك ".

ويتابع:" يتسابق الشباب للتطوع معنا في تعليق الزينة بل ان الكثير من أصحاب المحال التجارية ولا سيما تلك التي تبيع الأضواء والواج الزينة تساعد إلى التبرع لنا من اجل تزيين المدينة، إلى درجة بأننا في كثير من الأحيان نجد الزينة قد فاضت عن حاجتنا ".

ومن المشاهد التي تعبر عن جمالية هذه الظاهرة في المدينة كذلك هو تسابق اهالي الأحياء والأسواق التجارية والمباني السكنية على تزيينها والتباهي فيما بينهم فيمن يسبق الأخر أولا أو يتميز عنهم في تجميل حيه أو سوقه أو بنايته ابتهاجا بشهر رمضان .

مصدر رزق

ويجد كثير من أصحاب المحال التجارية المتخصصة ببيع حبال الزينة تلك والفوانيس من هذا الموسم فرصة لبيع اكبر كمية ممكنة منها كون الإقبال عليها لا يقارن بأي شهر آخر كما يقول فريد خويرة احد أصحاب المجال التجارية .

وأردف :" ابدأ أنا كصاحب محل متخصص في بيع العاب الأطفال ومن ضمنها الواج الزينة بعرض حبال الزينة وفوانيس رمضان قبل أسبوع على الأقل من حلوله حيث يتسابق المواطنين ولا سيما الأطفال على شرائها واقتنائها ومن ثم تعليقها قبل رمضان وتزامنا مع أيامه الأولى احتفالا به ".

ولم يخف خويرة بان هذا الموسم هو مربح جدا لهم كون الكثير من العائلات باتت تعتبر الواج الزينة والإضاءة أمراً أساسيا وطقسا من طقوس استقبال رمضان وما يرافقه من مشاهد الفرح والسعادة على حد قوله.

اخبار ذات صلة