أدان الأردن، الأحد، "تصعيد" الاحتلال الإسرائيلي في المسجد الأقصى، واقتحامه من قبل عشرات المستوطنين بحماية شرطة الاحتلال.
جاء ذلك في بيان لمتحدث وزارة الخارجية، ضيف الله الفايز.
وقال الفايز: "ندين التصعيد الذي قامت به سلطات الاحتلال الإسرائيلي في الحرم القدسي الشريف، والاعتداء على موظفي إدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى المبارك (تابعة للأردن) والمصلين وإدخالها لأعداد كبيرة من المتطرفين (للأقصى) تحت حماية الشرطة والقوات الخاصة".
واعتبر ما تقوم به سلطات الاحتلال "بالتصعيد الخطير والتصرف الاستفزازي والانتهاك السافر".
وأضاف البيان أن هذه الأعمال "تتحدى الجهود والمساعي الدولية التي تبلورت طيلة الفترة الماضية؛ للوصول إلى تهدئة ووقف العنف والتصعيد في القدس وباقي الأراضي الفلسطينية المحتلة".
وطالب، سلطات الاحتلال الإسرائيلية "بوقف الانتهاكات والاعتداءات في المسجد الأقصى واحترام حرمته، واحترام الوضع القانوني والتاريخي القائم".
يذكر أن دائرة أوقاف القدس التابعة لوزارة الأوقاف والمقدسات والشؤون الإسلامية في الأردن، هي المشرف الرسمي على المسجد الأقصى وأوقاف القدس، بموجب القانون الدولي.
وكانت شرطة الاحتلال الإسرائيلية أعادت، الأحد، السماح باقتحامات المستوطنين الإسرائيليين للمسجد الأقصى بعد وقفها في 4 مايو/ أيار الجاري، خلال العشر الأواخر من شهر رمضان.
وفجر 21 مايو الجاري، بدأ تنفيذ وقف إطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية في غزة والاحتلال الإسرائيلي بوساطة مصرية ودولية، بعد هجوم شنته تل أبيب على القطاع استمر 11 يوما.
وأسفر العدوان الإسرائيلي الوحشي على الأراضي الفلسطينية عن 279 شهيدا، بينهم 69 طفلا، و40 سيدة، و17 مسنا، فيما أدى إلى أكثر من 8900 إصابة، منها 90 صُنفت على أنها "شديدة الخطورة".