قال نائب مدير دائرة الأوقاف بالقدس الشيخ ناجح بكيرات: إن "إغلاق باب المغاربة أمام اقتحام المستوطنين ولو لساعات أو ليوم واحد يُسجل انتصار للمقدسيين وانتصار للمقاومة".

وأكد الشيخ بكيرات ، في تصريح صحفي الأحد، على أن أهل بيت المقدس والمقدسيين أبلوا بلاءً حسنا في إعطاء الهوية الأصيلة للقدس، والحفاظ على الثوابت.

 وأشار بكيرات إلى أن ما يسمى (عيد الأسابيع) الذي كان يقتحم فيه آلاف ومئات المتطرفين، لم يتجرؤوا هذه المرة على الاقتحام، لأنهم يدركون أن الشارع حي وقوي وأن القدس لن تجف مهما مارسوا اعتداءاتهم واعتقالاتهم بحقها وبحق أبنائها.

وأضاف: "إن أرادوا أن يفتحوا باب المغاربة من جديد فإن الصراع سيفتح من جديد لأن أي موضوع متعلق بالقدس والمقدسات سيكون غير قابل للقسمة وهو بالفعل خط أحمر".

 وأوضح بكيرات أن المقدسيين أرسلوا برسائل محلية واقليمية بأن ما يجري في القدس من محاولة تهويد وفرض هيمنة ومحاولة فرض وجود للمقتحمين المتطرفين على أهلنا في القدس قد فشل.

وبيّن أن ما حصل في باب العامود وحي الشيخ جراح يؤكد على انتصار المقدسيين الذين استطاعوا فرض واقع معين كان لا يمكن أن يفرض إلا بالمواجهة.

وجدد عشرات المستوطنين، صباح اليوم الأحد، اقتحام باحات المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة بحراسة مشددة من قوات الاحتلال، بعد 3 أسابيع من إغلاقه أمام اقتحامات المستوطنين.

وتشهد باحات المسجد الأقصى وأبوابه اعتداءات متواصلة من قبل قوات الاحتلال منذ فجر اليوم، وحولت المسجد إلى ثكنة عسكرية، واعتقلت عددًا من حراس الأقصى والشبان، من أجل تأمين اقتحام المستوطنين.

ويذكر أن حكومة الاحتلال قررت منع المستوطنين من اقتحام المسجد قبل 3 أسابيع، تخللها تصدي المرابطين لاقتحام ضخم في 28 من شهر رمضان الماضي، ونصرة المقاومة في غزة للقدس والمسجد الأقصى.