فلسطين أون لاين

​حذّر من أزمة وقود ستضرب المستشفيات

القدرة : مجمل الخدمات الصحيّة تتعرض لتقويض ممنهج

...
أزمات عدة تلقي بظلالها على القطاع الصحي بغزة (الأناضول)
غزة - جمال غيث

أكد المتحدث باسم وزارة الصحة أشرف القدرة، أن مجمل الخدمات الصحية في قطاع غزة تتعرض لتقويض ممنهج سواء باستمرار الحصار الإسرائيلي أو عدم الانتظام في توريد الأصناف من مخازن الوزارة في رام الله باتجاه غزة وهو ما أحدث مشكلة حقيقية في الأصناف الأساسية التي تقدمها المستشفيات ومراكز الرعاية الأولية لنحو مليوني مواطن يعيشون في القطاع.

ونبه القدرة في تصريح لصحيفة "فلسطين"، أمس، من أنه "إذا استمر الحصار المفروض على القطاع وعدم توريد الأدوية والمستهلكات الطبية، وعدم توفير أي منحة للوقود؛ فإن الخدمات الصحية ستدخل في العد التنازلي التي قد يتعذر معه تقديم خدمات صحية للمواطنين".

وأكد وجود ملامح لتعميق الأزمة بشكل واضح من قبل السلطة في رام الله تجاه قطاع غزة من خلال وقف توريد احتياجات وزارة الصحة بغزة "ما يدلل على أننا سندخل مرحلة أشد ضراوة خلال المرحلة المقبلة".

وشدد القدرة، على ضرورة أن يكون هناك موقف دولي تجاه الحصار الإسرائيلي المفروض على غزة، وموقف وطني تجاه السلطة وحكومة الحمد الله التي تمتنع عن تحمل مسؤوليتها الكاملة في غزة.

وقال المتحدث باسم وزارة الصحة: "إن وزارته تعاني من نقص حاد في الأدوية والمستهلكات الطبية"، مبينًا غياب 35% من الأدوية التخصصية ضمن القائمة التخصصية الرئيسة والتي تشكل 170 صنفًا من القائمة، بالإضافة إلى 270 صنفًا من المستهلكات الطبية والتي تشكل 40% من القائمة الأساسية للوزارة.

وذكر القدرة، أن النقص في الأدوية والمستهلكات الطبية له تأثير مباشر على مجمل الخدمات الصحية التي يتلقاها المواطنون، لا سيما فيما يتعلق بأدوية الطوارئ والمستهلكات الطبية، بالإضافة إلى أدوية الرعاية الطبية وأمراض الدم والسرطان.

وأشار إلى أن النقص يطال الأدوية والمستهلكات الخاصة بالصحة النفسية والأعصاب والفئات المرضية الخاصة بالمناعة والصحة والأمراض الوراثية ومرضى الفشل الكلوي وزراعة الكلى وصولًا لمرضى العيون والعمليات الجراحية الخاصة بها.

وبين أن "المؤسسات الإنسانية والدولية العاملة في قطاع غزة كاللجنة الدولية للصليب الأحمر ومنظمة الصحة العالمية وكافة شركائنا العاملين في غزة ومنظمات حقوق الانسان وفصائل العمل الوطني تدرك حجم الكارثة التي لحقت بالقطاع الصحي جراء نقص الأدوية والمستهلكات الطبية والوقود".

وأعرب الناطق باسم وزارة الصحة، عن خشيته من أن تستمر أزمة نقص الوقود ونقص الأدوية والمستهلكات الطبية وعدم تزويد الوزارة في غزة باحتياجاتها في الأيام القادمة، لافتًا إلى أن الكمية المقدمة من مكتب تنسيق المساعدات الإنسانية "أوتشا" التابع للأمم المتحدة كانت من المفترض أن تستمر لشهر يونيو القادم.

وتابع القدرة: "مع تزايد ساعات انقطاع التيار الكهربائي خاصة بعد إعلان الاحتلال نيته تقليص كميات الكهرباء الواردة إلى القطاع، فإن المستشفيات ستتعامل مع ما سيتوفر لديها من كميات وقود وسيكون هناك استنزاف كبير لكميات الوقود المتبقية في المولدات الكهربائية وقد لا يصل لشهر يونيو المقبل".

وفي ظل هذه الأزمة المتجددة التي باتت تؤرق العمل الصحي، ناشد القدرة، كافة المنظمات الدولية والجهات المعنية للتدخل العاجل والفوري من أجل دعم المستشفيات، وتزويدها بكميات الأدوية والمستهلكات الطبية والوقود اللازمة لتشغيل المولدات الكهربائية.