أفادت طبيبة أطفال تركية بأن حليب الثدي، وهو سائل حي، لا يوفر التغذية للرضع فقط، بل يعزز مناعتهم، ويحميهم من العدوى.
وقالت نالان كاراباير، أستاذة في قسم صحة وأمراض الطفل في مستشفى "ميديبول ميغا" الجامعي بإسطنبول، إن "الدراسات تظهر أن الأطفال الذين يتلقون رضاعة طبيعية لمدة عام، هم أقل عرضة للإصابة بالعدوى بنسبة 50 بالمئة، مقارنة بالأطفال الآخرين".
وكشفت كاراباير أنه "إذا تلقت الأم لقاح كورونا، فسيحميها هي وطفلها من العدوى"، حيث تم العثور على الأجسام المضادة لكورونا في حليب الأمهات اللواتي تم تطعيمهن، وهي طريقة يمكن أن تحمي أطفالهن من العدوى.
وحول آثار كورونا على الأمهات والرضع، أشارت الطبيبة إلى آخر الدراسات التي تفيد بأن "كورونا يصيب الأطفال من جميع الأعمار، ولكن بمعرفتنا الحالية، لا ينتقل الفيروس عن طريق حليب الأم".
وأوضحت أن "الأجسام المضادة ضد سارس-كوف-2 (الاسم العلمي لفيروس كورونا المستجد)، التي تكتسبها الأم المصابة بالفيروس، تنتقل أيضا إلى حليب الثدي، وتحمي الطفل من العدوى".
وأكدت أن "الرضاعة الطبيعية آمنة طالما تتبع الأمهات الإجراءات الاحترازية بصرامة، مثل ارتداء الكمامات، والتباعد الاجتماعي، والنظافة الشخصية".
وذكرت كاراباير إحدى توصيات منظمة الصحة العالمية، وهي أن الأطفال يجب أن يتلقوا رضاعة طبيعية خلال أول 6 أشهر بعد ولادتهم، وأن تستمر الرضاعة الطبيعية حتى يبلغوا عامين على الأقل.
وأكدت أن "الأطفال يولدون قبل أن يكتمل نضج أجهزتهم المناعية بشكل كامل، ولذلك هم بحاجة إلى المكونات المناعية التي توجد في حليب الأم؛ لمكافحة الكائنات الحية الدقيقة التي قد تسبب العدوى".
وأضافت أنه: "بجانب الخصائص الغذائية لحليب الأم، فإن ما يحتويه من الخلايا الحية، والبروبيوتيك، والسيتوكينات، والغلوبولين المناعي، تحمي الأطفال من العدوى، ولهذه الأسباب حليب الثدي هو غذاء فريد من نوعه".