استهدفت مدفعية الاحتلال الإسرائيلي للمرة الثالثة على التوالي مدينة غزة الصناعية، بقذائف مباشرة أطلقتها، اليوم الخميس، على أربعة مصانع.
وأفاد بيان صدر عن (مدينة غزة الصناعية) إحدى استثمارات شركة "باديكو"، اليوم الخميس، أن مدفعية الاحتلال المتمركزة قرب معبر المنطار (كارني) شرق مدينة غزة والمحاذي لمدينة غزه الصناعية، أطلقت عدة قذائف بشكل مباشر نحو المصانع، ما أدى إلى تدمير أربعة مصانع حتى الآن، ما يرفع عدد المصانع المدمرة في المدينة الصناعية خلال العدوان الإسرائيلي المستمر منذ العاشر من أيار الجاري، إلى 13 مصنعا.
وأكد البيان أن الاحتلال الإسرائيلي بات يستهدف حاليا القطاع الاقتصادي في غزة، من خلال تدمير البنية التحتية لهذا القطاع، باستهداف مباشر للمصانع، عدا عن تدمير جزء من مشروع توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية والبنية التحتية المرافقة له والذي تم افتتاحه قبل نحو شهرين لتوفير الكهرباء لكل المصانع في المدينة.
وأوضح أن "الماكينة العسكرية الإسرائيلية معنية وبكل قوة بتدمير اقتصاد غزة، ما يعني ارتفاع نسبة البطالة إلى أضعاف الأرقام السابقة، ومحاولة منهم أيضا إلى إجبار أهل غزة في التنازل عن حقوقهم المشروعة في الحرية والعيش بكرامة".
والمصانع التي تدمرت هي: "مصنع فوم لاين، ومصنع نهاد السوافيري للأخشاب والموبيليا، ومصنع عدنان دلول للبلاستيك، ومصنع سالوميل الزهارنة للألمنيوم، ومصنع معتوق (ايس كريم)، ومصنع الحرير للمواد الغذائية، ومصنع آيس مان للتجارة العامة، ومصنع أبو إسكندر للنايلون، ومصنع كليفر لمواد التنظيف، وشركة (PWSJV) للطاقة المتجددة، ومصنع حافظ للمنسوجات، ومصنع تل الزهور للبلاستيك"، إضافة إلى مخازن ومعدات شركة "بيدكو" ومشروع الطاقة الكهربائية من الطاقة الشمسية.
ويتواصل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ مساء يوم الاثنين 10أيار/مايو2021 حتى اليوم، من خلال غارات جوية وبرية وبحرية على مختلف مناطق القطاع، أدت إلى تدمير 132مبنى، بينها 6 أبراج سكينة، منها 3 أبراج دمرت بالكامل، إضافةً إلى إلحاق أضرار جسيمة بـ 316 مبنى، بينها 6 مستشفيات و9 مراكز للرعاية الصحية الأولية، وذلك كله أدى إلى نزوح وتشريد عشرات العائلات.
وتزامن هذا العدوان مع مواجهات اندلعت بين المواطنين وقوات الاحتلال بالضفة الغربية المحتلة والداخل الفلسطيني المحتل عام 1948.
وتفجرت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية كافة جراء اعتداءات وحشية ترتكبها قوات الاحتلال ومستوطنيه، منذ 13 أبريل/ نيسان الماضي، في القدس، وخاصة منطقة "باب العمود" والمسجد الأقصى ومحيطه، وحي "الشيخ جراح"، إثر مساع (إسرائيلية) لإخلاء 12 منزلا من عائلات فلسطينية في حي الشيخ جراح المقدسي وتسليمها لمستوطنين.
وأسفرت عدوان الاحتلال عن استشهاد 230 فلسطيناً من بينهم 65 طفل و39 سيدات وإصابة 1710 مواطن بجراح مختلفة، فيما بلغ عدد شهداء الضفة الغربية 27 شهيدا ومئات الجرحى، وفق وزارة الصحة.
وفي الضفة الغربية، استشهد 28 مواطناً بينهم 4 أطفال، وأصيب قرابة 7 آلاف في الضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس، خلال مواجهات مع جيش الاحتلال، حيث استخدم خلالها الرصاص الحي والمعدني وقنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق الفلسطينيين، منذ 7 أيار/مايو الجاري وحتى اليوم.
بينما قُتل 12 (إسرائيليا) وأصيب أكثر من 600 آخرين، خلال رد الفصائل الفلسطينية على عدوان الاحتلال وانتهاكاته بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته.