شنت قوات الاحتلال حملة اعتقالات واسعة بحق الفلسطينيين في الداخل المحتل منذ عام 1948، منذ بدء أحداث الرفض الفلسطيني لسياسة الاحتلال الممنهجة للتضييق على الشعب الفلسطيني، وتحديداً في حي الشيخ جراح في القدس (بدية شهر أيار/مايو الجاري).
وقالت هيئة شؤون الأسرى: إن "حصيلة الاعتقالات في الداخل الفلسطيني المحتل منذ هبة الدفاع عن الأقصى والأحياء المقدسية وصلت إلى ما يقارب 800 حالة اعتقال، وقد صدر حتى اليوم لوائح اتهام بحق 116 منهم، بالإضافة إلى مئات الاعتقالات في القدس والضفة الغربية".
ونبهت إلى أن سلطات الاحتلال تعمدت خلال الأحداث الأخيرة استخدام أساليب قمعية بحق المعتقلين، حيث لم يسلموا من الاعتداء المباشر عليهم سواء بالضرب أو باستخدام الهراوات وأعقاب البنادق، والمياه العادمة، وإطلاق قنابل الغاز والصوت والرصاص الحي والمطاط، بالإضافة إلى التنكيل بهم بعد الاعتقال، وفي مراكز التحقيق والتوقيف، وإصدار أوامر منع من لقاء المحامين، وغيرها من الانتهاكات.
وأشارت إلى أن ما تقوم به قوات الاحتلال وأجهزتها العسكرية من إجراءات تنكيلية وشرسة بحق أبناء الشعب الفلسطيني، ما هي إلا محاولة فاشلة لكسر إرادة هذا الشعب وثنيه عن صموده وردعه عن الدفاع عن حقه في أرضه وبيته.
وكانت لجنة المتابعة العليات في الداخل المحتل طالبت بالوقوف إلى جانب مئات المعتقلين وإطلاق سراحهم فورا ووقف المحاكمات كافة.
ووجهت لجنة المتابعة تحياتها لمئات الألوف من جماهير شعبنا في الداخل التي تفاعلت على مدى الأيام الأخيرة في النشاطات الكفاحية.
ويشهد الداخل المحتل منذ عدة أيام مواجهات عنيفة مع قوات الاحتلال ومسيرات حاشدة نصرة لمدينة القدس والشيخ جراح.
ووصلت الأوضاع في بعض المدن المحتلة الى اشتباكات مسلحة بين الفلسطينيين والمستوطنين واحراق مواقع لقوات الاحتلال وكنس يهودية.
وتصاعدت حالة الغضب بعد استشهاد الشاب موسى حسونة برصاص مستوطن في مدينة اللد.
وتفجرت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية كافة جراء اعتداءات وحشية ترتكبها قوات الاحتلال ومستوطنيه، منذ 13 أبريل/ نيسان الماضي، في القدس، وخاصة منطقة "باب العمود" والمسجد الأقصى ومحيطه، وحي "الشيخ جراح"، إثر مساع (إسرائيلية) لإخلاء 12 منزلا من عائلات فلسطينية في حي الشيخ جراح المقدسي وتسليمها لمستوطنين.
وأسفرت هجمات الاحتلال عن استشهاد 217 فلسطيناً من بينهم 61 طفل و36 سيدات وإصابة 1500 مواطن بجراح مختلفة، فيما بلغ عدد شهداء الضفة الغربية 21 شهيدا ومئات الجرحى، وفق وزارة الصحة.
بينما قُتل 12 إسرائيليا وأصيب أكثر من 600 آخرين، خلال رد الفصائل الفلسطينية بإطلاق صواريخ من غزة، بحسب "نجمة داود الحمراء" الإسرائيلية.
وفي الضفة الغربية المحتلة، استشهد 27 فلسطينيا وأصيب نحو 4 آلاف خلال مواجهات مع جيش الاحتلال الإسرائيلي، منذ 7 مايو الجاري.