شارك آلاف الأردنيين، اليوم الأحد، بمسيرات واعتصامات احتجاجية، تضامنا مع الشعب الفلسطيني الذي يواجه وحيدا العدوان الإسرائيلي المتواصل، ومقاومته الباسلة التي "أذلت" الاحتلال الإسرائيلي بصواريخها.
وانطلقت المسيرة، التي حملت عنوان "المقاومة عنوان التحرير"، من أمام المسجد الحسيني، في العاصمة عمان، بدعوة من الحركة الإسلامية.
وردد المشاركون في المسيرة هتافات مؤيدة للمقاومة، كما رفعوا لافتات كتب عليها "بالروح بالدم نفديك يا أقصى" و"القدس عاصمة فلسطين الأبدية"، حاملين الأعلام الفلسطينية.
واحتفى المشاركون بإنجاز المقاومة في قصف الأراضي المحتلة وعلى رأسها تل أبيب، كما هتفوا لقائد أركان كتائب الشهيد عز الدين القسام.
وطالبوا الحكومة الأردنية بقطع العلاقات مع الاحتلال وإلغاء معاهدة وادي عربة واتفاقية الغاز المشؤومة.
يأتي هذا في الوقت الذي شهدت فيه مناطق واسعة في المملكة الأردنية وقفات احتجاجية واسعة نصرة للأقصى والمرابطين في القدس.
الحركة الإسلامية
وفي كلمة باسم الحركة الإسلامية، قال الناطق الإعلامي لجماعة الإخوان المسلمين معاذ الخوالدة، "هذه الحشود جاءت لتقول نحن لا نتضامن مع فلسطين فهي منا ونحن منها، فنحن نتضامن مع أنفسنا وندافع عن كرامتنا وأوطاننا ومستقبل أمتنا، فدفاعنا عن القدس دفاع عن عمان، ودفاعنا عن نابلس دفاع عن السلط، ودفاعنا عن الخليل دفاع عن الكرك ودفاعنا عن بيسان دفاع عن إربد”.
وأشار إلى أن "هبة الشعب الفلسطيني في القدس والضفة وفي الأراضي المحتلة عام 48 واشتعال المقاومة في غزة تزامناً مع الذكرى 73 للنكبة، ليقولوا لبني صهيون ومن خلفهم بأن نكبتكم قد بدأت وأننا على موعد مع النصر والتحرير، فالمقاومة اذلت الاحتلال واوقفت الصهاينة في تل أبيب على قدم واحدة، بما يؤكد أن مشروع بني صهيوني إلى زوال”.
وطالب الخوالدة حكومة بلاده إلى "ترجمة التصريحات والتنديدات الرسمية إلى أفعال على الأرض وأن يستخدم الأردن كافة أوراقه لوقف العدوان الصهيوني وطرد السفير الصهيوني من أرض الأردن الطاهرة المباركة وإلغاء اتفاقية وادي عربة المشؤومة واتفاقية الغاز المسروق من الأرض الفلسطينية".
كما طالب كذلك "بإعادة بناء علاقاتها السياسية وفتح العلاقات مع فصائل المقاومة وفي مقدمتها حركة حماس التي تملك القرار على أرض الواقع والقادرة على مواجهة الاحتلال، حتى يتعزز دور الأردن في القضية الفلسطينية إضافة لدور الأردن في الوصاية على المقدسات".
لا للتنسيق الأمني
وأشاد القيادي في الحركة الإسلامية أيمن أبو الرب بـ"المواقف الشعبية الأردنية الداعمة لصمود الشعب الفلسطيني والمرابطين والمرابطات في المسجد الأقصى المبارك، الذين يتصدون للاعتداءات وسط التخاذل الرسمي العربي تجاههم".
ووجه أبو الرب "التحية للمقاومة الفلسطينية"، مستنكرا "استمرار نهج التنسيق الأمني مع الاحتلال، واستمرار بعض الأنظمة في التطبيع مع الاحتلال الذي يشكل طعنة في صدر الشعب الفلسطيني وخيانة لمواقف الشعوب".
وحذر من أن "أي مساس بالمسجد الأقصى المبارك سيفتح أبواب النار على كل الصهاينة".
اعتقال أردنيين
وفي موضوع آخر، أكدت السلطات الأردنية أنها تتابع إجراءات الإفراج عن أردنيين معتقلين من قبل أجهزة الأمن الإسرائيلية، الأحد، وقالت إنهما تجاوزا الحدود في محاولة للوصول إلى مدينة القدس.
وذكر متحدث باسم شرطة الاحتلال الإسرائيلي، أن المشتبه بهما عبرا الحدود أثناء الليل وإن الأجهزة الأمنية تستجوبهما.
وزعمت قناة "كان" الرسمية أنه "تم اعتقال مواطنين أردنيين مسلحين بالسكاكين في منطقة جلبوع (شمالا) بعدما تجاوزا الحدود (نحو فلسطين المحتلة)".
وأوضحت القناة أن الشابين الأردنيين كانا في طريقهما إلى مدينة القدس، دون مزيد من التفاصيل.