أحجمت الولايات المتحدة الأمريكية، الأحد، عن مطالبة (إسرائيل) بوقف عدوانها العسكري على قطاع غزة، ودعت في المقابل حركة "حماس" وبقية الفصائل الفلسطينية إلى الوقف الفوري للهجمات الصاروخية.
جاء ذلك في كلمة للمندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، في إفادة خلال جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي حول العدوان الإسرائيلي.
وقالت غرينفيلد: "حان الوقت لإنهاء دائرة العنف. وتدعو الولايات المتحدة حماس والفصائل الفلسطينية في غزة إلى الوقف الفوري للهجمات الصاروخية والاستفزازات".
وتابعت: "كما نشعر بقلق عميق إزاء العنف الطائفي المستمر داخل المجتمعات المختلطة في (إسرائيل)".
وأردفت: "نحث جميع الأطراف على تجنب الأعمال التي تقوض المستقبل السلمي، ويشمل ذلك التحريض، والهجمات العنيفة، والأعمال الإرهابية، وكذلك عمليات الإخلاء (القدس الشرقية)، وعمليات الهدم وبناء المستوطنات شرقي خطوط 1967".
واستطردت: "يتعين على جميع الأطراف التمسك بالوضع التاريخي الراهن في الأماكن المقدسة واحترامه".
ومضت غرينفيلد قائلة: "في نهاية هذه الجولة من القتال، سنواجه أسئلة مألوفة وصعبة: كيف نعيد بناء المجتمعات التي ضربها العنف (؟)، وكيف نخفف من معاناة المدنيين في غزة ونضمن أن يكبر الأطفال الفلسطينيون بالأمل بدلا من الصدمة (؟)، وكيف يمكننا التركيز بشكل أفضل على شعوب المنطقة واحتياجاتهم من العدالة والإنصاف والأمن والفرص (؟)".
وأضافت أن "هذه كلها تحديات صعبة، لكن إطالة أمد هذه الحلقة الحالية من العنف لن تؤدي إلا إلى جعل هذه التحديات أكثر تعقيدا ويصعب حلها. ولن يؤدي إلا لجعل حل الدولتين المتفاوض عليه بعيدا عن متناول أيدينا".
ومنذ 13 أبريل/نيسان الماضي، تفجرت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية جراء اعتداءات "وحشية" ترتكبها شرطة الاحتلال ومستوطنون بمدينة القدس المحتلة والمسجد الأقصى ومحيطه وحي "الشيخ جراح"، إثر مساع إسرائيلية لإخلاء 12 منزلا من عائلات فلسطينية وتسليمها لمستوطنين.
والأحد، ارتفع ضحايا عدوان عسكري إسرائيلي متواصل على غزة إلى 192 شهيدا، بينهم 58 طفلا و34 سيدة، بجانب 1235 جريحا، إضافة إلى 21 شهيدا ومئات الجرحى في الضفة الغربية المحتلة، وفق وزارة الصحة.